توقع مجلس ادارة "الشركة السعودية للصناعات الاساسية" سابك تراجع ربحية الشركة في 1998. وقال نائب رئيس مجلس ادارة الشركة العضو المنتدب ابراهيم بن عبدالله بن سلمة ان المؤشرات الأولية لنتائج الربع الأول من السنة الجارية تدل على انخفاض تراوح بين 8 و10 في المئة عن أرباح الربع الأول من 1997. وتعزو أوساط اقتصادية سعودية ذلك الى رفع سعر الغاز من قبل "ارامكو" السعودية الى 75 سنتاً اميركياً مقابل 50 سنتاً في السابق لكل مليون وحدة حرارية من الغاز الناشف، وتم تطبيق هذا الاجراء في أوائل كانون الثاني يناير الماضي. وانعكست هذه الزيادة نفقات اضافية على "سابك" قدرها 420 مليون ريال سعودي سنوياً قياساً الى استهلاك الشركة من الغاز في 1997، وساهمت اضطرابات أسواق دول جنوب شرق آسيا في تراجع ربحية الشركة. الى ذلك قال هاشم يماني وزير الصناعة السعودي ورئيس مجلس ادارة "سابك" عقب اجتماع المجلس أول من أمس ان الشركة وجهت العاملين الى ترشيد الاستهلاك في المصاريف قبل إلقاء اللوم على الظروف الخارجية. وقلل يماني من تأثيرات الأزمة الآسيوية على الشركة، وقال: "لا شك ان الأزمة تؤثر سلباً علينا، لكن ليس بالقدر الذي نتصوره، ولا تستطيع الشركة التحكم بالاحداث الدولية". واشار الى ان الشركة تبنت استراتيجية لمواجهة الأزمة تعتمد على القدرة على زيادة الانتاج وتوزيع المنتج في الاسواق الآسيوية والاسواق البديلة، وتقليل التكاليف. واتفقت مصادر اقتصادية مهمة في السوق السعودية مع هذا التوقع نظراً الى ان مبيعات "سابك" متفق على معظمها مسبقاً مما يعني عدم خضوعها للاسعار السائدة حالياً، ووفق هذه المصادر فإن تراجع الأرباح سيكون أكثر حدة في الربع الثاني من السنة الجارية. الى جانب ذلك يتوقع ان تخفف "سابك" من حدة تراجع الأرباح بزيادة الانتاج ولا سيما وان هناك منتجات جديدة تستعد لطرحها في السوقين المحلية والدولية. وكانت الشركة حققت عام 1997 ارباحاً صافية بلغت 4.6 بليون ريال 1.22 بليون دولار في مقابل 4.41 بليون ريال عام 1996، بزيادة نسبتها 4.2 في المئة. وذكرت وكالة الانباء السعودية أمس ان الجمعية العامة للشركة، وهي احدى أكبر الشركات العالمية في قطاع البتروكيماويات، قررت في اجتماع عقدته السبت الماضي توزيع ارباح قدرها 2.5 بليون ريال 666 مليون دولار على المساهمين بمعدل 25 ريالاً 6.6 دولار للسهم. وقال بن سلمة "ان الايرادات الاجمالية للشركة بلغت 24.02 بليون ريال عام 1997 بزيادة نسبتها 16 في المئة عن ايرادات 1996، وان الانتاج الاجمالي للشركة بلغ 23.7 مليون طن عام 1997 مقابل 23 مليون طن عام 1996 بعد بدء تشغيل ثلاث وحدات انتاج جديدة العام الماضي. ويذكر ان "سابك" بدأت خطة توسيع تهدف الى رفع انتاجها الى 28 مليون طن سنة 2000. كما أكد اليماني ان الشركة "عززت مكانتها في اسواق العالم على رغم عدم استقرار بعض هذه الاسواق" وذلك في اشارة الى الأزمة المالية في آسيا. وتملك الحكومة السعودية 70 في المئة من اسهم الشركة فيما يملك مساهمون من القطاع الخاص بقية الحصص.