أعلنت "الشركة السعودية للصناعات الأساسية" سابك ارتفاع أرباحها الصافية العام الماضي إلى 6،4 بليون ريال 23،1 بليون دولار، بزيادة نسبتها 5،4 في المئة على الأرباح الصافية التي حققتها الشركة عام 1996 والتي بلغت 412،4 بليون ريال 17،1 بليون دولار. وقال الدكتور هاشم عبدالله يماني وزير الصناعة والكهرباء السعودي رئيس مجلس إدارة "سابك" إن عمليات الشركة الانتاجية والتسويقية تصاعدت بصورة ملموسة "تواكب سعيها لتعزيز مكانتها العالمية وزيادة حجم اسهامها في الناتج المجلي الاجمالي مع القطاعات الانتاجية الوطنية". وأضاف يماني بعد اجتماع مجلس الإدارة أمس في الرياض ان مجلس الإدارة قرر رفع توصية إلى الجمعية العامة العادية وغير العادية للشركة بتوزيع 5،2 بليون ريال ارباحاً على المساهمين بواقع 25 ريالاً للسهم، من دون تغيير على توزيعات عام 1996، والنظر في تجزئة قيمة السهم لتصبح 50 ريالاً استجابة لتوجيهات وزارة التجارة التي تستهدف تطوير آفاق سوق الأسهم واتاحة مجالات أوسع أمام مزيد من المستثمرين. وأفاد ان اجمالي انتاج "سابك" وصل العام الماضي إلى أكثر من 7،23 مليون طن، بما في ذلك الكميات المستهلكة داخلياً في صناعاتها، فيما بلغ الانتاج المتاح للبيع 7،18 مليون طن في مقابل 57،17 مليون طن في عام 1996. كما بلغت الكميات المسوقة نحو 5،18 مليون طن في مقابل 56،17 مليون طن خلال الفترة قيد المقارنة. ولفت إلى أن ايرادات المبيعات بلغت العام الماضي نحو 02،24 بليون ريال بالمقارنة مع 8،20 بليون ريال عام 1996، مشيرة إلى أن عام 1997 سجل تحسناً نسبياً لأسعار بعض المنتجات مثل البولي اثيلين وغلايكول الاثيلين والميثانول. من جهته، قال السيد إبراهيم بن عبدالله بن سلمة نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب إن عام 1997 شهد جهوداً مكثفة لإنجاز العديد من البرامج الانتاجية الجديدة وإضافة تشكيلة من المنتجات التي تلبي حاجة الأسواق المحلية والعالمية وتواكب نموها. وأوضح ابن سلمة ان العام المنصرم شهد العديد من الفعاليات لتطوير العلاقات التكاملية بين مجموعة شركات "سابك" والتوسع في تطبيق اسلوب "وحدات العمل الاستراتيجي"، وتطوير خدمات ونظم المعلومات وتقنيات الاتصالات، مشيراً إلى أن "الانجاز البارز" هو بلوغ نسبة السعودة في "سابك" وشركاتها 70 في المئة من اجمالي العاملين، وتزيد هذه النسبة في بعض شركاتها على 86 في المئة. ويأتي اعلان أرباح "سابك" كعملية طمأنة للمساهمين الذين بدأوا يثيرون الشكوك حول إمكان تحقيق "سابك" لمعدلات ارباح مرتفعة، وهو ما ضغط على سعر سهم الشركة في السوق نزولاً، خصوصاً بعد تأخر اعلان الأرباح عن موعدها المعتاد واكتفاء الشركة باعلان الأرباح الموزعة على السهم مطلع السنة الجارية. وتعتبر "سابك" من الشركات القيادية في سوق الأسهم السعودية التي تشهد هذه السنة أسوأ حالاتها. ويتوقع ان يساعد اعلان الشركة زيادة أرباحها على تماسك السوق التي أبدت في تداول الفترة الصباحية أمس بعض التماسك والارتفاع الطفيف قبل اعلان نتائج "سابك".