افتتح أول من أمس وزير الثقافة المصري السيد فاروق حسني والامين العام للمجلس الاعلى للآثار الدكتور جاب الله علي جاب الله المواقع الاثرية في جزيرة "الفنتين" الواقعة في قلب النيل في مدينة اسوان امام الزائرين للمرة الاولى، بعد جهود ضخمة في التنقيب واعمال الترميم قام بها المعهد الالماني للآثار، واستغرقت نحو 30 عاماً وشهد الافتتاح سفير المانيا لدى القاهرة السيد ديتريش شيلنيغ. ويعود تاريخ الجزيرة العمراني الى 3500 عام قبل الميلاد، وتوالت عليها مراحل تاريخية عدة إلى أن اصبحت تشمل آثاراً من العصور الفرعونية القديمة والى العصر الاسلامي المبكر. وتحوي الجزيرة مدينة كاملة بمعابدها ومنازلها ومقابرها، وكانت تعد أحد أهم المراكز التجارية مع الجنوب في العصور القديمة ومن بين الآثار المهمة الموجودة في الجزيرة معابد الإلهة "ساتت" سيدة الفنتين التي قدسها ملوك عدة وأقاموا لها معابد مختلفة في الجزيرة بينهم الملكة حتشبسوت والملك تحتمس الثالث. وتضم الجزيرة بيوتاً عدة بنيت بالطوب اللبن مازال قسم كبير منها في حال جيدة تعود معظمها للالف الثانية قبل الميلاد. وافتتح الوزير حسني متحف "الفنتين" الذي يضم مجموعة مقتنيات اكتشفت في الجزيرة من بينها عقود زواج حرّرت في العام 350 قبل الميلاد وأختام خاصة بالتجارة وأواني وادوات زينة وحلي خاصة بالكهنة.