أعلنت وزارة الآثار المصرية الأحد اكتشاف رأس تمثال في جنوب البلاد للملك تحتمس الثالث القائد العسكري في مصر الفرعونية وأحد أبرز مؤسسي ما يطلق عليه أثريون ومؤرخون "عصر الإمبراطورية" بين عامي 1567 و1085 قبل الميلاد. وتحتمس الثالث هو سادس ملوك الأسرة الثامنة عشرة وحكم البلاد بين عامي 1482 و1450 قبل الميلاد وامتد النفوذ المصري في عصره إلى أعالي نهر الفرات وشمال بلاد الشام وحمل ألقابا منها "أول إمبراطور في التاريخ". وفي الأسبوع الماضي اكتشفت بعثة إسبانية قلادة وقطعاً ذهبية وفضية في مدينة الأقصر التي كانت تسمى طيبة في العهد الفرعوني. وتقع على بعد نحو 690 كيلومتراً جنوبيالقاهرة. وتضم عدة معابد أحدها لتحتمس الثالث. وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي في بيان إن بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالتعاون مع بعثة وزارة الآثار المصرية اكتشفت رأس تمثال تحتمس الثالث في معبد أرمنت غربي الأقصر. وكانت البعثة الفرنسية اكتشفت بالمعبد العام الماضي خمسة رؤوس لتماثيل وتمثالاً لأحد الكهنة. وقال البيان إن المتحف المصري بوسط القاهرة سينظم في وقت لاحق معرضاً خاصاً بالقطع المكتشفة. ولم يتسنَ على الفور معرفة حالة التمثال. كما لم يورد البيان تفاصيل عن حجمه ونوع الحجر المستخدم في صناعتها. وأضاف أن تماثيل تحتمس أصغر حجما من تماثيل الملكين أمنحتب الثالث ورمسيس الثاني نظرا لأنه كان مشغولاً "بالحرب فهو أعظم العسكريين في تاريخ مصر وأول من وضع تكويناً للجيش من ميمنة وميسرة. وكانت حملاته العسكرية تضم بعثات علمية توثق أحوال تلك البلاد" موضحا أن تماثيله لم تكن تميل إلى الضخامة وإنما تحافظ على الرقة والعلاقة المتوازنة بين نسب الجسد وأبعاده.