القاهرة، الخرطوم - "الحياة"، أ ف ب - أكد وزير الخارجية السوداني مصطفى اسماعيل عثمان أن العلاقات المصرية - السودانية "ستستعيد عافيتها قريباً جداً". وقال في تصريحات إلى "الحياة" في القاهرة حيث شارك في اجتماع مجلس الجامعة العربية، ان أحد الاقتراحات على قضية حلايب يقضي بإقامة مشاريع مشتركة مصرية - سودانية في هذا المثلث على الحدود بين البلدين. وأضاف: "لم يتحدد بعد اسلوب المعالجة ولكن اتفقنا على المعالجة في الاطار المشترك مثل اقامة منطقة حرة في المثلث او مشاريع مشتركة تكاملية". وأشار إلى انه اتفق خلال محادثاته في مصر على "تشكيل لجان مشتركة لتنفيذ قرار إعادة الممتلكات المصرية" في السودان. وأكد ان الرئيس عمر البشير سيزور القاهرة قريباً، "وربما بعد عيد الأضحى المبارك". في الخرطوم، أكد نائب سوداني أن القصف المدفعي عبر الحدود الاريترية - السودانية أدى إلى تهجير أكثر من 150 ألف شخص من ولايتي كسلا والبحر الأحمر شرق السودان خلال الاشهر الماضية. وانتقد حسين درارة النائب عن ولاية البحر الاحمر في تصريح نقلته صحيفة "الرأي الاخر" أمس الحكومة المحلية للولاية بسبب "اهمالها" القرويين الذين "هجرهم القصف المدفعي العنيف عبر الحدود الاريترية". وتشهد العلاقات توتراً بين الخرطوم وأسمرا اللتين تتبادلان اتهامات بمساندة المعارضة في كل من البلدين. وتستضيف أسمرا مقر "التجمع الوطني الديموقراطي" الذي يضم المتمردين في جنوب السودان وأحزاب المعارضة الشمالية. وأوضح درارة أن حكومة ولاية البحر الاحمر لم تطلب من المنظمات الانسانية تقديم العون للمهجّرين الذين قدر عددهم بأكثر من مئة ألف شخص في ولاية البحر الأحمر. ودعا الأممالمتحدة الى "التدخل بسرعة" لاغاثة المهجرين الذين "يعيشون ظروفاً شديدة الصعوبة وينامون في العراء من دون غذاء أو ماء، أو خدمات صحية في ظل انتشار الملاريا وأوبئة أخرى". وأكد النائب عن ولاية كسلا، محمد أحمد العطا، ان اكثر من خمسين ألف شخص فروا من ست قرى حدودية في الولاية بسبب القصف. وزاد ان المهجرين يتوزعون على مخيمات في الاحراج. وطالب بنزع الألغام التي اتهم القوات الاريترية بزرعها وأدت إلى "قتل عدد كبير من المدنيين"