تسلم الرئيس علي عبدالله صالح رسالة من الرئيس الاريتري اساياس افورقي تضمنت مقترحات لتطوير العلاقات بين البلدين، اثناء لقائه أمس وفداً اريترياً برئاسة عضو المكتب التنفيذي للجبهة الشعبية السيد عبدالله محمود جابر. وحمّل الرئيس اليمني الوفد الاريتري رسالة جوابية الى الرئيس افورقي لم يكشف عن مضمونها. ويضم الوفد مستشار الرئيس للشؤون السياسية السيد يماتي جبر أب ورئيس دائرة الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السيد حامد محمد حمد، وتعد زيارته ومحادثاته أول إتصال رسمي بين البلدين على هذا المستوى منذ توتر العلاقات بينهما إثر احتلال اريتريا بالقوة العسكرية جزيرة حنيش الكبرى اليمنية جنوبالبحر الأحمر أواخر العام 1995. وفسر مصدر في المعارضة الاريترية في صنعاء، في تصريح الى "الحياة"، هذه الخطوة بقوله ان "السلطة في اريتريا تحاول استباق القرار النهائي الذي ستصدره لجنة التحكيم الدولية في شأن النزاع على حنيش" يتوقع صدوره في أيار/ مايو المقبل، موضحاً ان "معلومات مؤكدة تشير الى ان السلطات الاريترية فشلت في تقديم ما يثبت ادعاءاتها في الجزيرة بشأن لجنة التحكيم وانها تتوقع صدور الحكم في غير صالحها". وأشار المصدر الى ان علاقات السلطة في اريتريا مع جميع دول الجوار "متوترة وليس من مصلحتها استمرار التوتر مع اليمن". وكشف المصدر ان هناك دولة عربية تلعب دور الوساطة، بطلب من اريتريا، بهدف اعادة العلاقات بين البلدين الى ما كانت عليه في السابق. يذكر ان العلاقات الديبلوماسية استمرت بين البلدين بعد نشوب النزاع لكنها خفضت الى مستوى قائم بالأعمال. وكان رئيس الوفد الاريتري صرح عند وصوله الى صنعاء أول من أمس انه يحمل رسالة خطية الى الرئيس صالح من الرئيس افورقي "تتعلق بالعلاقات الثنائية وسبل تطويرها".