واشنطن - أ ف ب - دعت الولاياتالمتحدة رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لوران دزيريه كابيلا مجدداً الجمعة الى "اعتماد مزيد من الديموقراطية" واكدت ان الرئيس بيل كلينتون سيجري الاربعاء "محادثات صريحة معه" في هذا الشأن. وقال ساندي بيرغر مستشار كلينتون لشؤون الامن القومي "من المهم ان يواصل الرئيس كابيلا التقدم في سبيل ... مزيد من الحرية ومزيد من الديموقراطية". لكن رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية لن يكون الوحيد الذي سيتحدث اليه كلينتون "بصراحة" خلال قمة الاربعاء في عنتيبي اوغندا مع رؤساء كثير من دول افريقيا الوسطى والشرقية. وذكر بيرغر الرئيس الكيني دانيال اراب موي. وضوح اميركي وقبل توجه كلينتون الى غانا المحطة الاولى من جولة ستشمل اوغندا ورواندا وجنوب افريقيا وبوتسوانا والسنغال قال بيرغر "هناك رسائل نريد ان نكون شديدي الوضوح في شأنها". واضاف "ثمة بعض الزعماء يريد الرئيس ان يجري معهم، في لقاءات خاصة على الاقل، محادثات صريحة". وكانت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت وجهت يوم الخميس تحذيراً شديداً الى كابيلا دعته فيه الى الاسراع في اضفاء الديموقراطية على نظامه حتى لا يخسر دعم واشنطن. وتريد واشنطن الافراج الفوري عن معارضين في مقدمهم اتيان تشيسكيدي ورفع الحظر عن أنشطة الاحزاب السياسية. ورداً على سؤال عن الاسباب التي حملت واشنطن على دعوة كابيلا الى القمة على رغم هذه الخلافات قال بيرغر "من المهم ان نتحدث معه". واضاف "لا اعتقد ان علينا ان نتخلى عن دولة مهمة كجمهورية الكونغو الديموقراطية"، واوضح ان الولاياتالمتحدة رفضت ان تدعو الى هذه القمة رئيس بوروندي الميجور بيار بويويا الذي استولى على السلطة في انقلاب في 1996. وفي المقابل سيكون غياب رؤساء اقليميين اخرين عن القمة ناجماً عن "ضيق الوقت" كما قال بيرغر الذي سمى رئيس زيمبابوي الرئيس الحالي لمنظمة الوحدة الافريقية روبرت موغابي. واشار بيرغر الى ان الولاياتالمتحدة اعتبرت "من الافضل ان يكون كابيلا والرئيس موي حاضرين" ووصف كينيا بأنها "قد تكون الدولة الأهم في هذه المنطقة". وقال ان لدى البيت الابيض "بعض الهواجس" في شأن كينيا وستوفر القمة لكلينتون الفرصة ليناقشها "على انفراد" مع موي. وكرر اخيراً انتقادات واشنطنلنيجيريا. وقال "نحن مستاؤون مما يحصل في نيجيريا" وذكر بأن الولاياتالمتحدة تنتظر من الجنرال ساني اباشا ان يفي بتعهده تسليم السلطة الى حكومة مدنية. لكنه رفض القول اذا كانت الولاياتالمتحدة تعتزم تشديد عقوباتها على نظام ابوجا اذا بقي اباشا في الحكم.