قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان استخدام النساء "سلاحا للحرب" في شرق جمهورية الكونجو الديمقراطية يجب ان يتوقف وانه يجب على حكومة كينشاسا ان تبذل المزيد من الجهد للقضاء على حوادث الاغتصاب. وتعتزم كلينتون ان تلتقي والرئيس جوزيف كابيلا وقوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في مدينة جوما بشرق الكونجو وهي عاصمة اقليم شمال كيفو الذي تقول جماعات الاغاثة انه اخطر مكان على وجه الارض على النساء والاطفال. ومن المقرر ايضا ان تعقد اجتماعا خاصا مع نساء تعرضن للاغتصاب وفظائع اخرى وذلك جزء من هدفها زيادة الوعي الدولي وحمل الكونجو والاممالمتحدة على معاقبة الجناة. وقالت كلينتون قبل سفرها الى شرق الكونجو "إنها حقا من اشد الفظائع التي تعرض لها البشر. لقد شهد هذا البلد تدهور الانسانية الى أسوأ أحوالها." وتعتزم كلينتون ان تثير مسالة التجارة غير المشروعة في المعادن التي تستخرج في شرق الكونجو لاستخدامها في سلع الكترونية مثل الهواتف المحمولة والتي تغذي حصيلة مبيعاتها الجماعات المسلحة في المنطقة. وكانت كلينتون قالت انها تريد ان تتفهم الشركات التي تستغل الثروة المعدنية انه من مصلحتها ان تساعد على انهاء الصراع. وفي جوما يعيش عشرات الالاف من المشردين في معسكرات مزدحمة ويظلون عرضة للهجمات. وكانت الاممالمتحدة اتهمت جميع الاطراف بارتكاب انتهاكات لحقوق الانسان في الكونجو من بينها القتل الجماعي والاغتصاب والنهب. وقالت كلينتون "ارجو ان تشهد جمهورية الكونجو الديمقراطية جهودا منسقة للقصاص من اجل النساء اللائي تعرضن لهجمات عنيفة والعمل على معاقبة الجناة." وتقوم كلينتون بجولة مدتها 11 يوما في سبع دول في افريقيا وبعد زيارة جوما ستتجه الى نيجيريا حيث ستتركز زيارتها على مكافحة الفساد وهي قضية رئيسية من قضايا جولتها ولا سيما في كينيا وانجولا. وستكون المحطات النهائية لجولتها في ليبيريا والراس الاخضر قبل عودتها الى واشنطن في 14 من اغسطس.