جوهانسبورغ - رويترز - قال محللون افارقة ان جولة الرئيس الاميركي بيل كلينتون الافريقية غير المسبوقة التي يبدأها الاسبوع المقبل ربما تؤذن بزحف جديد لقارة تتمتع بسوق ضخمة الامكانات تعززها اصلاحات ديموقراطية واقتصادية. وسيكون كلينتون أول رئيس اميركي يقوم بجولة افريقية شاملة. وتبدأ جولته يوم الاثنين المقبل وتشمل ست دول وتستغرق 11 يوماً مما يجعلها اطول جولات كلينتون الخارجية منذ توليه الرئاسة. ومن المقرر ان يزور الرئيس الاميركي غانا وأوغندا وجنوب افريقيا وبوتسوانا والسنغال وسيتوقف في مطار رواندا. وسيرافقه في الجولة وفد يضم نحو 700 شخص. وقال كلينتون هذا الاسبوع في رسالة مسجلة بالفيديو لمضيفيه الافريقيين: "ستتيح هذه الجولة الفرصة لي ولكم لتعريف شعب الولاياتالمتحدة بافريقيا جديدة... افريقيا تتزايد انجازاتها السياسية والاقتصادية بشكل فعال شهراً تلو الآخر". وأضاف انه سيعمل على تعزيز الدول الافريقية وزيادة حجم التجارة والاستثمار مع افريقيا ومنع النزاع المسلح في القارة وحماية بيئتها. وقال كريس لاندزبرغ المحلل في مركز دراسات السياسة في جنوب افريقيا، ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وآسيا بما فيها اليابان هم المتنافسون الرئيسيون على الاستحواذ على حصة في السوق الافريقية. وكانت الولاياتالمتحدة أول من شكل لجنة ثنائية مع جنوب افريقيا للبحث في سبل النمو الاقليمي والتعاون. وحذت المانيا وبريطانيا حذوها بعد ذلك. وكان الاتحاد الاوروبي اول من عرض على المصدرين الافارقة دخول اسواقه بشروط تفضيلية. وتبحث واشنطن الآن في ابرام اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة. ويعكس اهتمام زعماء العالم بزيارة رئيس جنوب افريقيا نيلسون مانديلا، قبل تقاعده اوائل السنة المقبلة، تحولاً في الاهتمامات الاقتصادية الغربية والآسيوية. وزار الرئيس الالماني رومان هرتزوغ جنوب افريقيا في وقت سابق من الشهر الجاري ومن المتوقع ان يزورها الرئيس الفرنسي جاك شيراك هذه السنة، في حين تسعى اليابان للقيام بزيارة رفيعة المستوى. ويقول ديبلوماسيون بريطانيون ان رئيس الوزراء توني بلير يفسح مجالاً في جدول مواعيده لزيارة افريقيا.