طهران - رويترز - احتجت مجموعة من رجال الدين الإيرانيين على فرض السلطات الإيرانية الإقامة الجبرية على آية الله علي منتظري. وأوضحت صحيفة "فاردا" أمس ان المجموعة وتلاميذ لمنتظري بعثوا برسالة إلى رجال الدين البارزين في إيران استنكروا فيها القيود التي فرضت على منتظري إثر إثارته تساؤلات في شأن ولاية الفقيه ومرشد الجمهورية علي خامنئي، وذلك في خطبة ألقاها في تشرين الثاني نوفمبر الماضي. ونقلت الصحيفة عن الرسالة أن موقعيها "يدعون إلى عودة الأمور إلى طبيعتها ويطالبون بعودة أعمال منتظري ومكتبه إلى الوضع السابق". وأثارت خطبة منتظري التي مثلت تحدياً علنياً نادراً لسلطة خامنئي تظاهرات عنيفة نظمها المتشددون، ووقع خلالها هجوم على مكتب منتظري في مدينة قم التي تبعد 120 كيلومتراً جنوبطهران. وقال نجل منتظري إن والده يخضع للاحتجاز المنزلي. وأفادت تقارير صحافية محلية أن السلطات جمدت حساب منتظري المصرفي واحتجزت تبرعات لجمعيات خيرية يديرها، كما منعت دفع تكاليف منح دراسية لتلاميذه. ويعتبر منتظري 75 عاماً أكثر المنتقدين للحكم منذ أبعده مرشد الثورة الإمام الخميني عن خلافته. وأوضح موقعون الرسالة ان ملاحظات منتظري على ولاية خامنئي جاءت في إطار المناقشة الدينية واعتبروا ان الطريقة التي عومل بها منتظري "غير دستورية". ولم توضح الصحيفة عدد الموقعين على الرسالة. ولم تصدر عن الرئيس سيد محمد خاتمي أي تصريحات في شأن القضية، إلا أن صحفاً تعتبر مؤيدة له، انتقدت الاجراءات ضد منتظري.