يبدو الرسميون الأميركيون مرتبكين بسبب التطورات الأخيرة في عملية السلام العربية - الاسرائيلية. فبالرغم من احتمال حدوث تأخير آخر في تنفيذ مذكرة واي ريفر، بناء على طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، وتهديدات "حماس" وحزب الله ضد رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ياسر عرفات، وبناء السلطات الاسرائيلية مساكن في مواقع مستوطنات مثيرة للجدل، أوضحت وزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت، على لسان الناطق باسمها، ان كل شيء على ما يرام. والواقع ان الناطق باسم وزارة الخارجية جيمس روبن أعلن ان المنسق الأميركي الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط دنيس روس من المرجح أن يتوجه الى المنطقة في غضون أيام. وقال روبن بعد ظهر الاثنين ان "الوزيرة اولبرايت تحدثت الى رئيس الوزراء نتانياهو في الساعتين الأخيرتين. ونحن لا نعتقد بأن الجدول الزمني سيجري التخلي عنه. سيحتاج الاسرائيليون الى السير في العملية القانونية - السياسية، بما في ذلك التصويت في مجلس الوزراء والتصويت في الكنيست. وهي تعتقد، نتيجة لمحادثتها الهاتفية مع رئيس الوزراء نتانياهو، بأن الزعيم الاسرائيلي ملتزم التحرك الى أمام في اتفاق واي حسب ما تم توقيعه". واثنى روبن على شجاعة الرئيس عرفات لاقدامه على مجازفات في صنع السلام. وقال: "اننا نشير مرة أخرى الى حقيقة ان الرئيس عرفات قد اتخذ قراراً شجاعاً وان جهوداً جدية يجري بذلها لمحاربة الارهابيين. الخطط الضرورية قدمت ضمن الموعد المحدد، قبل الدخول بالتنفيذ، ومن الواضح ان جهود السلطة الفلسطينية لتنفيذ هذا الاتفاق تولد نوع العداء المتطرف الذي طالما تنبأ به بعضهم. ومع ذلك فإن رئيس السلطة الفلسطينية يبدو، على رغم هذه التهديدات، مستعداً وعازماً وقادراً على مواصلة تنفيذ التزاماته ونحن نشيد بالتأكيد بتلك الشجاعة". وبالنسبة الى الأنباء المتعلقة بالاحتفال بتمهيد أرض لبناء مزيد من المساكن في مستوطنة كريات أربع على مشارف مدينة الخليل، قال روبن: "اننا نطلب معلومات اضافية عن ذلك. وأريد أن أكون واضحاً في هذا الخصوص... ان الجزء الخامس يقول: ادراكاً لضرورة ايجاد مناخ ايجابي لتلك المفاوضات، لن يبادر أي من الجانبين الى، أو يتخذ، أي خطوة تغير وضعية الضفة الغربية وقطاع غزة وفقاً للاتفاق الموقت. لا نريد أن نرى أعمالاً من جانب واحد من هذا القبيل تتخذ". وذكر روبن ان الاسرائيليين أعطوا تأكيدات بأنهم لن يشرعوا في أي أعمال بناء في حي رأس العمود في القدسالشرقية. وحذر الاسرائيليين من أن العودة الى نمط نشاط البناء الاستفزازي المعهود سيدمر عملية السلام. وقال: "في صورة عامة، أريد ان أقول اننا إذا عدنا الى النمط المعهود، وهذا يعني تقويض الثقة التي أوجدها اتفاق واي، فستنتهي العملية". وأوضح روبن ان اولبرايت تعتزم الاجتماع مع نظيرها الاسرائيلي ارييل شارون في الأيام أو الأسابيع المقبلة عندما يزور واشنطن.