أعلن المدير التنفيذي لشركة "طيران الخليج" الشيخ أحمد بن سيف آل نهيان أن ديون الشركة انخفضت بنهاية عام 1997 من 5،1 بليون دولار إلى 840 مليون دولار فقط. وعزا، في مؤتمر صحافي عقده في أبو ظبي أمس، تراجع الديون إلى بيع الشركة 17 طائرة من اسطولها اعتباراً من حزيران يونيو 1995. وكانت "طيران الخليج" باعت الشهر الماضي سبعاً من طائراتها من طراز "ايرباص 320 - اي" لشركة الواحة العالمية للتأجير الواحة الإماراتية بمبلغ 196 مليون دولار، وأعادت استئجارها منها. كما باعت ثماني طائرات من نوع "بوينغ 767" وطائرة "ايرباص 340". وأكد الشيخ أحمد ان الشركة نجحت في التحول من الخسائر إلى الربحية نتيجة اجراءات عدة أهمها، إضافة إلى بيع الطائرات، إلغاء عدد من الخطوط الخاسرة، موضحاً أن الشركة اغلقت أخيراً خطوطاً إلى جنيف وزوريخ وجنوب افريقيا ومانشستر والفيليبين وتنزانيا. وقال المدير التنفيذي ل "طيران الخليج" إن الشركة حققت ارباحاً العام الماضي بلغت 48 مليون دولار مقابل خسائر تكبدتها عام 1996 بلغت 156 مليون دولار. وأضاف ان مجلس الإدارة اعتمد في اجتماعه أمس موازنة 1988 وصدق على الحسابات الخاصة لعام 1997. وتوقع الشيخ أحمد أن تحقق "طيران الخليج" أرباحاً أكبر العام المقبل "طالما استمر تشغيل الشركة على أسس تجارية"، وذلك في إشارة إلى عدم تدخل الحكومات المالكة للشركة في تسيير شؤونها. وتعود ملكية "طيران الخليج" الى حكومات أبو ظبي وقطر والبحرين وسلطنة عُمان. ونفى الشيخ أحمد وجود نية لتخصيص الشركة، مشيراً إلى أن ذلك يعود إلى الحكومات المالكة. كما نفى التوجه لزيادة رأس مال الشركة من خلال ضخ هذه الحكومات أموالاً جديدة. وقال إن زيادة رأس المال ستكون ممكنة من خلال تحويل الأرباح التي حققتها الشركة عام 1997 والمتوقع تحقيقها سنة 1998 إلى رأس المال. وأشاد بالكفاءات والكوادر الخليجية في إدارة الشركة. وذكر ان الشركة تعاقدت في حزيران عام 1995 على شراء طائرات جديدة، مؤكداً أنها ستستلم في حزيران المقبل ستاً منها وهي من طراز "ايرباص 330/ 2000".