ومن المقرر ان تختار قطر التي تملك مع البحرين وسلطنة عمان وامارة ابو ظبي حصصاً متساوية في "طيران الخليج" الخطوط الجوية القطرية المملوكة للقطاع الخاص لتكون الناقلة الوطنية الرسمية لها في شباط فبراير. وقال مدير في شركة سياحية: "بعض الحكومات الآسيوية تفضل التعامل مع الناقلات الوطنية للدول الأخرى في ما يتعلق بحقوق المرور الجوي، وهذا يعني ان "طيران الخليج" قد تضطر للتخلي عن بعض خطوط رحلاتها ذات العائد العالي لصالح الخطوط الجوية القطرية". وقال مدير آخر ان الخطوة القطرية ستزيد من المنافسة الشديدة بالفعل التي تواجهها "طيران الخليج" من شركات طيران ناشئة اخرى في المنطقة. واضاف: "لقد اثرت الخطوط الجوية القطرية وطيران عمان بالفعل في بعض الخطوط التي لطيران الخليج مثل الدوحة - البحرين ومسقط - البحرينوالدوحة - لندن. وقبل ظهور هاتين الشركتين قبل عامين كانت طيران الخليج وحدها صاحبة الحق في العمل على هذه الخطوط". وقال اكبر البكر المدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية لرويترز انه سيتم الاعلان "في المستقبل القريب جداً" عن اختيار شركته لتكون الناقلة الوطنية لقطر. واضاف: "هذه الخطوة ستسهل للخطوط الجوية القطرية التفاوض على مزيد من حقوق المرور في شتى انحاء العالم0 ولكن قطر لن تسحب اسهمها من طيران الخليج". وكانت "طيران الخليج" تتمتع حتى الآن بوضع الناقلة الرسمية في كل الدول المالكة لها. وعلى رغم هذا كانت "طيران الخليج" تعاني من ديون هائلة قدرت بأكثر من 920 مليون دولار في حزيران يونيو 1997. وسبب هذه الديون شراء طائرات كبيرة غالية الثمن وفتح طرق جوية غير اقتصادية في الثمانينات. ولكن "طيران الخليج" قالت انها تأمل بتحقيق أرباح مما تعتبره نموا سريعا للسوق. وقال مسؤول تنفيذي في "طيران الخليج" أمس: "السياحة تنمو سريعاً ونحن بوصفنا شركة طيران دولية في وضع افضل من الآخرين للتنافس". واضاف: "ثانياً، اذا اضطررنا للتخلي عن بعض المسارات المربحة لاننا لم نعد الناقلة الوطنية لقطر فيمكننا العمل عبر البحرين مركزنا الرئيسي الى هذه الجهات بصفتنا منظم رحلات غير مباشر. ولن يعني هذا سوى مزيد من المنافسة وليس الخسارة". وقال البكر ان الحكومة القطرية تدرس ايضاً تملك حصة في الخطوط الجوية القطرية "ولكن لم يتحدد بعد حجم الحصة ومتى سيتم ذلك". واضاف: "في هذه الاثناء سنمضي قدماً في خطتنا لطرح جزء من اسهمنا للاكتتاب العام خلال 12 - 24 شهراً". والخطوط الجوية القطرية مملوكة حالياً لاسرة آل ثاني الحاكمة وبنك وشركة تأمين. ويبلغ رأسمالها 50 مليون دولار وتدير اسطولاً من تسع طائرات يقوم برحلات الى 20 جهة.