وجاء في بيان اصدرته "الواحة" امس ان قيمة الصفقة بلغت 195 مليون دولار تم الحصول على 90 في المئة منها من مصرف "روايال بنك اوف اسكوتلند" على شكل دين مستهلك يسدد بأقساط دورية. وحصلت "الواحة" على الصفقة بعد منافسة قوية من شركات التأجير العالمية. وتمثل الصفقة اول خطوة ناجحة للشركة في سوق التأجير العالمية واستثماراً طويل الأجل. وتشكّل الطائرات الست جزءاً من اسطول شركة "طيران الخليج". وتعمل هذه الطائرات منذ ان كانت جديدة مع شركة "طيران الخليج" التي تملكها حكومات ابو ظبي والبحرين وعمان وقطر، وهي تعمل على خطوط داخل الشرق الاوسط ودول الخليج وشبه القارة الهندية. وتمر شركة "طيران الخليج" بمرحلة اعادة هيكلة بعد تعيين الشيخ احمد بن سيف آل نهيان رئيساً تنفيذياً. وألغت "طيران الخليج" ضمن برنامج اعادة الهيكلة خطوطاً كانت تسيّرها الى جنوب افريقيا وشرق آسيا ومدن في اميركا اللاتينية لعدم جدواها الاقتصادية. وتركز الشركة الآن على اعادة جدولة ديونها المرهقة. وتقدّر مصادر مطلعة خسائر الشركة عام 1996 بنحو 150 مليون دولار غير انها تؤكد ان الشركة تمكنت العام الماضي من تحقيق عائد اقتصادي وارباح معقولة تساعدها على تخفيض ديونها. وكانت الشركة تراهن على زيادة رأس مالها من خلال ضخّ حكومات الدول الاربع المالكة اموالاً جديدة في اطار مساهمتها وحصة كل منها في طيران الخليج، غير ان مثل هذه الخطة لم تحظ بموافقة الحكومات المعنية حتى الآن. وقال البيان ان عملية البيع واعادة التأجير ستخفض ديون "طيران الخليج" وتضمن في الوقت نفسه استمرارها في العمل. وتعتبر الصفقة الاولى التي تعلنها "الواحة" منذ تأسيسها في ايار مايو 1997 في ابو ظبي. ويبلغ رأس مال الشركة 500 مليون درهم وتم تأسيسها في اطار برنامج المبادلة اوفست وتساهم فيها شركة "بريتيش ايروسبيس" بنسبة 13 في المئة من رأس مال الشركة الى جانب شركات وطنية من دولة الامارات من بينها شركة "ابو ظبي الوطنية للاستثمار" التي تملك 20 في المئة منها. ويملك مواطنون من الامارات نسبة 55 في المئة من رأس مال الشركة حصلوا عليها في واحدة من اكبر عمليات الاكتتاب التي شهدتها سوق الاسهم الاماراتية العام الماضي.