استبعد الزعيم الالباني في كوسوفو ابراهيم روغوفا مشاركته في المحادثات التي دعت اليها الحكومة الصربية في بريشتينا، اليوم الاثنين، فيما أكد رئيس جمهورية البانيا تكاتف الجهود الاميركية والاوروبية في مسعى الى ايجاد حل سلمي في كوسوفو. في الوقت ذاته بحث وزير الدفاع الكندي ارت غلاسون في واشنطن مع نظيره الاميركي وليام كوهين في امكان نشر وحدات على الحدود بين مقدونيا وكوسوفو ضمن مجال تفويض قوة السلام الدولية الموجودة حالياً في الجمهورية. وكان الرئيس المقدوني كيرو غليغوروف دعا الاممالمتحدة الى تعزيز قوة حفظ السلام الموجودة في بلاده وقوامها نحو 700 جندي غالبيتهم من الاميركيين "بسبب الاشتباكات الخطيرة في كوسوفو وامكان امتدادها الى مقدونيا". من جهة اخرى ذكر بيان للمركز الاعلامي الالباني في كوسوفو امس ان روغوفا أبلغ الوفد البرلماني الاوروبي الذي التقاه في بريشتينا ان "العرض الصربي للمحادثات ليس مقبولاً لأنه يعامل الألبان كأقلية قومية في اطار صربيا ويحصر المفاوضات في مجالات الحقوق الانسانية والامور الثقافية والتنمية الاقتصادية". وأشار البيان الى ان روغوفا حض البرلمانيين الاوروبيين على دعم مطلب الالبان باستقلال كوسوفو. وأوضح المركز ان جميع القيادات الالبانية في كوسوفو تؤيد موقف روغوفا ومفاده ان العرض الصربي "لا يلبي قرار المواطنين الألبان في كوسوفو بحقهم الشرعي في تقرير مصيرهم". وكان وزير الخارجية الالماني كلاوس كينكل دعا روغوفا الى "ان يوافق بوضوح على عرض الحوار الذي تقدمت به بلغراد"، مؤكداً ان اوروبا "لا تؤيد استقلال كوسوفو". على صعيد آخر نقل راديو تيرانا امس عن الرئيس الالباني رجب ميداني ان الديبلوماسية الاوروبية والاميركية كثفت اتصالاتها للتوصل الى حل "كي لا تتكرر مأساة البوسنة في كوسوفو". وأوضح ميداني ان سياسة البانيا "ترتكز على نبذ كل اشكال العنف، في مشكلة كوسوفو".