علمت "الحياة" ان عدداً من النواب المستقلين في البرلمان التركي سيعلنون قريباً انضمامهم الى حزب الفضيلة الاسلامي الذي خلف حزب الرفاه، ما يعزز وضع الفضيلة كأكبر حزب في البرلمان 140 نائباً حالياً ويساعده من الناحية القانونية في نفي كونه استمراراً للحزب المحظور. وأبرز هؤلاء النواب علي جوشكن الذي كان عضواً في حزب "الوطن الأم" بزعامة رئيس الوزراء مسعود يلماز وانشق عنه خلال أزمة اقفال مدارس الائمة والخطباء بضغط من الجيش والقوى العلمانية المتطرفة. اما النائب الثاني المتوقع انضمامه الى الفضيلة فهو جمل تشيك وزير الدولة السابق ومن اصدقاء الرئيس الأسبق تورغوت أوزال. وقد عارض اقفال مدارس الائمة والخطباء. ولا تستبعد مصادر تركية ان يرتفع عدد الذين سينضمون الى الفضيلة الى خمسة نواب، كما يتوقع ان يعلن البرفسور فوزث يلجم طاش رئيس اتحاد المثقفين الاتراك انضمامه الى الفضيلة. وعمل يلجم طاش من قبل مديراً عاماً للاذاعة والتلفزيون وفي بنك التنمية اسلامية، ويعتبر من أبرز الليبراليين الاسلاميين في تركيا. من جهة أخرى، اتصل نواب في الفضيلة بثاني أغنى رجل أعمال في تركيا وهو ثاقب صابنجه وعرضوا عليه الانضمام الى الفضيلة. وصابنجه من أركان اتحاد الاقتصاديين العلمانيين. وكان رجال الأعمال الاسلاميين المحسوبين على تيار الفضيلة دأبوا خلال العامين الأخيرين على تطوير علاقاتهم بالتجار الآخرين من خلال مؤسستهم.