كشفت مصادر مطلعة لپ"الحياة" ان وزير الخارجية السوري السيد فاروق الشرع كان سيقوم بزيارة الى بغداد في 18 الشهر الماضي ل "إقناع القيادة العراقية بقبول حل سياسي" للأزمة الأخيرة مع الاممالمتحدة. وأشارت الى ان الزيارة "ألغيت" عندما أعلن الأمين العام للامم المتحدة كوفي أنان انه سيزور العاصمة العراقية لهذا الغرض. ولو تمت الزيارة لكانت أهم إشارة سورية الى العراق في اطار التقارب بين الطرفين، لكن عدم حصولها يجعل الزيارة التي سيقوم بها وزير الصحة الدكتور محمد اياد الشطي نهاية الشهر الجاري الخطوة الأهم التي تقوم بها دمشق منذ بدء التقارب في أيار مايو الماضي. وأوضحت المصادر ان القيادة السورية قررت وقتذاك إرسال الوزير الشرع الى بغداد بعد مشاورات مع كل من مصر والسعودية، اذ ان وزير الخارجية السوري كان سيسافر برفقة نظيره المصري عمرو موسى من القاهرة بعد المحادثات التي اجراها الشرع ونائب الرئيس السيد عبدالحليم خدام م يومي 17 و18 الشهر الماضي، وأعلن يومها ان اتصالات هاتفية جرت بين ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز والرئيسين حسني مبارك وحافظ الأسد، يرجح انها تناولت تلك الزيارة. وكان خدام والشرع أرجآ "في اللحظة الأخيرة" زيارتهما الى طهران لحضور اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، وتوجها الى القاهرة لپ"إجراء مشاورات عربية تؤدي الى مبادرة تنهي الأزمة العراقية سياسياً". وزادت ان تلك المشاورات أدت الى "الاتفاق على ان يقوم الشرع وموسى بزيارة بغداد للقاء الرئيس العراقي صدام حسين وبحث ذاك الموضوع ونقل رسالة عربية له للموافقة على حل سياسي تفادياً ضربة عسكرية تزيد معاناة الشعب العراقي". وفي المجال ذاته، قالت مصادر برلمانية ل "الحياة" ان رئيس مجلس الشعب البرلمان السوري السيد عبدالقادر قدورة اجتمع أمس الى وفد برلماني عراقي برئاسة السيد عبدالوهاب الهيتي رئيس لجنة الخدمات العامة وشؤون المواطنين في المجلس الوطني، وبحث معهم في "تطوير العلاقات البرلمانية" بين دمشقوبغداد.