أعلنت جماعة جزائرية مسلحة أمس انضمامها الى الهدنة التي اعلنها "الجيش الاسلامي للانقاذ" في تشرين الثاني نوفمبر العام الماضي. وذكرت "جماعة الزبربر" في بيان تلقته "الحياة" انها تتبرأ من المجازر التي ترتكب "في حق الشعب الاعزل"، وانها، تحقيقاً ل "المقاصد الشرعية وتوحيداً لمواقف المجاهدين واستجابة لنداء اخواننا في الجيش الاسلامي للانقاذ الداعي الى الهدنة، تعلن جماعة الزبربر وقف العمليات القتالية ابتداء من الاربعاء ... 11 آذار مارس 1998، حتى تُفسح في المجال لأبناء الأمة الخيرين وعلى رأسهم الشيخان عباسي مدني وعلي بن حاج لايجاد حل شرعي يُرضي الله ورسوله". ودعا البيان اعضاء كتيبتي "الزبربر" و"الرضوان" الى الالتزام بالهدنة "ما التزم بها الطرف الآخر"، في اشارة الى قوات الامن. وأكد ان الانضمام الى الهدنة لا يعني "التخلي عن مبادئنا". وحمل البيان ختم "جماعة الزبربر" واسم "أميرها" سلمان الجندي. وهذه الجماعة العاشرة التي تنضم الى الهدنة منذ اعلانها في ايلول سبتمبر العام الماضي ودخولها حيّز التنفيذ اعتباراً من الاول من تشرين الاول اكتوبر. وقالت مصادر إسلامية ل "الحياة" ان "جماعة الزبربر" كانت جزءاً من "الجماعة المسلحة" منذ ايام أميرها السابق الشريف قواسمي "أبو عبدالله أحمد" الذي قُتل في ايلول سبتمبر 1994، وانها انسحبت منها بعد مقتل الشيخ محمد السعيد ورفاقه في تشرين الثاني نوفمبر 1995 على يد التيار المتشدد في "الجماعة". مقتل 150 مسلحاً على صعيد آخر أ ب، أ ف ب، أفادت صحيفة "لا تريبون" الجزائرية المستقلة أمس ان قوات الامن قتلت نحو 150 اسلامياً مسلحاً خلال عملية تمشيط واسعة في غرب الجزائر. وذكرت ان اثنين من القادة المحليين ل "الجماعة الاسلامية المسلحة" كانا من بين 24 مسلحاً قتلتهم قوات الامن ليل الاحد. واشارت الصحيفة الى ان القتيلين هما خضّور الطاوي وابنه الهاشمي. ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية ان عملية التمشيط التي يقوم بها الجيش في سيدي بلعباس 440 كلم غرب الجزائر اسفرت عن مقتل "146 ارهابياً"، وهو التعبير الذي تُطلقه السلطات الجزائرية على الاسلاميين المسلحين. على صعيد آخر، ذكرت صحيفة "لو سوار دالجيري" أمس ان عشرة اسلاميين مسلحين قتلوا الاثنين والثلثاء برصاص قوات الامن خلال عملية تمشيط فى غابة سيدي علي بوناب في منطقة تيزي وزو القبائل، شرق الجزائر. واضافت الصحيفة ان عناصر قوات الامن اطلقت النار ابتهاجا بالنصر على طريق العودة. وذكرت صحيفة "الخبر" أمس ان اسلاميين مسلحين قتلا في هذه العملية. الاعدام لهدام الى ذلك رويترز، أفادت وسائل الاعلام الجزائرية امس الأربعاء ان محكمة جزائرية اصدرت حكماً غيابياً باعدام 17 متشدداً اسلامياً هارباً منهم انور هدام الناطق باسم "البعثة البرلمانية" للجبهة الاسلامية للانقاذ المحظورة ومقره الولاياتالمتحدة. وكتبت صحيفة "لا تريبيون" ان الرجال الذين حوكموا غيابياً دينوا في عمليات قتل عدة منها قتل عبدالحق بن حمودة الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يضم في عضويته نحو مليون جزائري. وأضافت الصحيفة ان المتشددين الذين صدرت ضدهم الاحكام منهم هدام وهو احد زعماء الجبهة الاسلامية للانقاذ الذين يعيشون في المنفى. وهدام محتجز في الولاياتالمتحدة انتظاراً لصدور قرار نهائي في شأن طلبه الحصول على اللجوء السياسي. ووجهت الى المتشددين خلال محاكمة أول من امس الثلثاء اتهامات بالانتماء الى "الجبهة الاسلامية للجهاد المسلح" الفدا التي اعلنت مسؤوليتها عن قتل بن حمودة. وقتل الاخير على يد أربعة مهاجمين في وسط العاصمة الجزائر في كانون الثاني يناير 1997 اثناء مغادرته مقر الاتحاد العام للعمال. وألقت السلطات باللوم على المتشددين الاسلاميين. وذكرت قوات الأمن لاحقاً انها قتلت ثلاثة من المسلحين الأربعة. وأفادت وكالة الانباء الجزائرية ان تسعة حضروا المحاكمة من 26 متهماً كانت تجري محاكمتهم. وأصدرت المحكمة احكاماً بالاعدام ضد جميع الغائبين عن الجلسة. وأصدرت كذلك احكاماً بسجن ثلاثة من الحاضرين مدة 12 عاماً واثنين مدة خمس سنوات وبرأت ساحة اربعة. وأضافت الوكالة ان التهم التي وجهت اليهم تضمنت تأسيس جماعات مسلحة والانتماء اليها والتخطيط لعمليات اغتيال شخصيات سياسية ومفكرين وتنفيذها.