قالت مصادر في الجبهة الإسلامية للانقاذ ان قوات الأمن الجزائرية اعتقلت مساء الجمعة لفترة وجيزة القيادي في هذه الجبهة المحظورة السيد عبدالقادر بوخمخم. وأوضحت هذه المصادر ل "الحياة" ان قوات الأمن أبلغته بضرورة حضوره جلسة لمحاكمته أمام محكمة في قسنطينة، شرق البلاد. ولم تتوضح الاتهامات الموجهة إليه. لكن كان مقرراً ان تكون جلسة المحاكمة عقدت أمس. وكانت السلطات الجزائرية اطلقت بوخمخم في 1994 بعد اعتقاله مع قيادة الجبهة في حزيران يونيو 1991. على صعيد آخر، كتبت صحف جزائرية أمس السبت ان قوات الأمن الجزائرية تستعد لمهاجمة اكثر من 70 متشدداً اسلامياً محاصرين في جبل شمال شرقي العاصمة. وأفادت صحيفة "لا تريبون" ان "الجنود مستعدون لمهاجمة المخبأ خلال الساعات القليلة المقبلة". ونشرت صحيفتا "ليبرتي" و"لو ماتان" تقارير مماثلة. وأضافت الصحف ان قوات الأمن تحاصر اكثر من 70 من الاعضاء البارزين في "الجماعة الاسلامية المسلحة" اكبر جماعة متشددة في الجزائر منذ يوم الثلثاء الماضي. والمحاصرون اعضاء في كتيبتي "الفرقان" و"الخضراء" التابعتين ل "الجماعة المسلحة". وقالت الصحف انهم محاصرون على قمة امريج التي تبعد 190 كيلومترا شرق العاصمة. والقمة جزء من سلسلة جبال ممتدة في ولايات سطيفوقسنطينة وجيجل، شرق البلاد، ذات الكثافة السكانية العالية حيث تتمركز مواقع "الجيش الاسلامي للانقاذ" المنافس ل "الجماعة المسلحة". وتابعت الصحف ان المتمردين يضعون خططا لمد نشاطاتهم الى شرق الجزائر الذي يتمتع بهدوء نسبي. ويلتزم "الجيش الاسلامي للانقاذ" وقفاً لاطلاق النار اعلنه من جانب واحد منذ تشرين الاول اكتوبر عام 1997 على امل بدء محادثات مع السلطات لانهاء الصراع الاهلي المستمر منذ ستة اعوام. ووصفت "الجماعة المسلحة" الهدنة بانها تخل عن القضية وتوعدت بمواصلة هجماتها في محاولة لاطاحة الحكومة. وذكرت "لاتريبون" ان "المسلحين المحاصرين عقدوا مؤتمرا مصغرا في شأن خطة لاعادة تنشيط اعمالهم في المناطق الشرقية عندما حاصرت القوات مخبأهم". ولم ترد تأكيدات فورية لهذا التقرير من مصادر مستقلة.