يستضيف استاد الملك فهد في مدينة الرياض مساء اليوم نهائي كأس ولي العهد السعودي ثاني أهم المسابقات الكروية في السعودية وذلك عندما يتقابل فريقا الرياض والاهلي. مشوار الفريقين في الادوار التمهيدية لم يكن سهلاً، اذ واجها فرقاً لها باعاً كبيراً في المنافسات الكروية. فالرياض فاز على فريق الاخدود في دور الستة عشر بهدفين من دون مقابل، ثم اخرج فريق النصر في الدور ربع النهائي بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد في مباراة عدها النقاد الرياضيون من مفاجآت الموسم، ثم تغلب على فريق الشعلة في الدور نصف النهائي بثلاثة اهداف لهدف واحد. اما الفريق الاهلاوي فكان مشواره صعباً للغاية اذ اخرج في طريقه فريقي الهلال والشباب وهما من الفرق المعروفة وذات السمعة الممتازة. وكان الاهلي قد تغلب على فريق الرائد في الدور الاول بشق النفس بثلاثة اهداف مقابل هدفين، ثم على الهلال بهدفين مقابل هدف في مباراة شهدت العديد من الالعاب الخشنة من لاعبي الفريقين، ثم تغلب على الشباب بالهدف الذهبي بعد ان تعادلا في الوقت الاصلي بهدفين لكل منهما. وفي المرة الثالثة يتقابل فيها الفريقان على نهائي بطولة، وكان الفوز حليف الاهلي في المرتين السابقتين، الاولى في العام 62 في نهائي كأس الملك وانتهت بفوز الاهلي بهدف وحيد، وبالنتيجة نفسها فاز الاهلي ايضاً عام 78 في نهائي كأس الملك. وسبق للاهلي ان فاز بكأس ولي العهد مرتين عامي 53 و70، اما الرياض فحقق الفوز مرة واحد كانت قبل اربعة مواسم. معسكرا الفريقين شهدا استعدادات متواصلة طوال الاسبوع الحالي وازدادت وتيرة الاستعداد بعد ان أعلن عن موعد المباراة، وتشهد صفوف الفريقين اكتمالاً ملحوظاً ولم تسجل اي حالة غياب. افضلية للاهلي النقاد ينظرون من جهتهم الى الافضلية التي يمتلكها الاهلي بوجود اللاعبين الدوليين وهذا بحد ذاته يعتبر عاملاً مهماً، وفي الوقت نفسه لا يغفلون القدرات التي يملكها افراد فريق الرياض. وشهدت اعمدة الصحف السعودية مشادات كلامية بين اعضاء الفريقين في الايام القليلة المالية، فكل لاعب يرى ان فريقه الاجدر بالفوز ويقول عبدالله سليمان اللاعب الدولي في الاهلي "نحترم فريق الرياض، لكنه لا يقارن بفريقي الهلال او الشباب اللذين هزمناهما في الادوار السابقة" ورد رئيس الرياض ماجد الحكير بقوله "الترشيحات للاهلي والكأس للرياض". يعتمد الاهلي على الطريقة البرازيلية لوجود المدرب البرازيلي زاناتا على رأس الهرم التدريبي ويملك الفريق لاعبين مهرة تساعدهم خبرتهم الدولية في تنفيذ تعليمات زاناتا. والفريق يلعب بطريقة 4/4/2، ويعتمد على الحارس الشاب سلطان الظاهري الذي يعتبر اقل لاعبي فريقه خبرة، وأمامه اربعة مدافعين ثلاثة منهم يمثلون المنتخب السعودي عبدالله سليمان ومحمد شلية وحسين عبدالغني افضل لاعب عربي لعام 97، ومعهم المدافع عبدالحميد الخيبري وهو بدوره سجل نجاحاً ملحوظاً في المباريات السابقة. وسيواجه هذا الرباعي خطا هجوم ناري بقيادة السنغالي دان فاين المرشح لجائزة افضل لاعب اجنبي ورصيده 14 هدفاً، ومعه فهد الحمدان 15 هدفاً. ويلعب في وسط الاهلي اربعة لاعبين يتقدمهم الدولي خالد مسعد صانع الالعاب ومعه الدولي كذلك حمزة صالح. وخالد قهوجي ومازن بصاص او المغربي، وفي الهجوم يلعب الثنائي ابراهيم سويد والبرازيلي سيرجيو وهما على مقدرة عالية من المهاراة والتهديف. اما فريق الرياض فينتظر ان يمثله عبدالرحمن العويس في حراسة المرمى وبالمقارنة فهو افضل من نظيره الاهلاوي، وامامه السبيت والبخيت والمفرج والهزاع والقاضي. وقد يعمد المدرب الوطني خالد القروني الى الاستغناء عن البخيت في حال فضل اللعب بأربعة مدافعين. وفي الوسط يبرز الجبرين في ربط صفوف فريقه ومعه السنغالي تراوري ناحية اليمين والدوسري ناحية اليسار. وفي الهجوم هناك الحمدان وفاين وهما مصدر الخطر. الاهلاويون ينظرون للمباراة بمثابة العودة مجدداً لمنصات التتويج التي غابوا عنها لفترة وصلت الى اربعة عشر موسماً. ويعتقد الامير محمد العبدالله الفيصل المشرف على كرة القدم الاهلاوية ان "ساعة القطف" قد حانت وهذه هي الفرصة المواتية لذلك.