كشب الشباب ثلاث نقاط لا يستحقها بفوزه في مباراته الدورية أمام الأهلي في الرياض بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، في إطار الأسبوع الثالث عشر من مسابقة دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وذلك للمستوى الكبير الذي قدمه الأهلي، والفرص الكثيرة التي أضاعها لاعبوه في الشوط الثاني، بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم الشباب بثلاثة أهداف نظيفة. ومع ان الأهلي يلعب بكامل نجومه الدوليين، فإن ثغرات واضحة في خط الدفاع خذلت الفريق في الشوط الأول، إضافة إلى سلبية خط الهجوم رغم عودة البرازيلي المشاغب سيرجيو، فيما كان الشباب بكامل عافيته بقيادة المهاجم الدولي فهل المهلل الذي فاز بلقب أفضل لاعب في المباراة، ولاعب الوسط الخبير فؤاد أنور، وسنحت للشبابيين ثلاث فرص سجلوا منها ثلاثة أهداف بدأها مرزوق العتيبي في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول إثر تمريرة رائعة من المهلل. وعاد المهلل ليكرر ابداعاته في هذه المباراة عندما تسبب في حصول فريقه على ضربة جزاء مستحقة اثر عرقلة عبدالله سليمان له، تقدم لها فؤاد أنور مسجلاً منها الهدف الثاني للشباب. ولم يكتف المهلل بصناعته الهدفين، بل عزز ذلك بهدف ثالث حينما كسر وزميله الجنوب افريقي مارك ويليامز التسلل وانفردا سوياً بالمرمى، ليلعبها الأخير جاهزة للمهلل الذي أودعها المرمى هدفاً ثالثاً انتهى به الشوط الأول الذي شهدت نهايته طرد مارك ويليامز اثر اعتدائه على لاعب الأهلي الدولي حسين عبدالغني. في الشوط الثاني انقلب الوضع تماماً لصالح الأهلي الذي أحس لاعبوه بخطورة موقفهم، وأجرى مدربه البرازيلي زاناتا تغييراً موفقاً، حينما أخرج المدافع أحمد المغربي لسوء ادائه في الشوط الأول، وادخل لاعب الوسط الشاب فهد الزهراني، فأعطى ذلك التغيير حيوية للألعاب الاهلاوية التي ابدع فيها الرباعي "حمزة صالح، ومحمد شليه، وحسين عبدالغني وخالد قهوجي"، إلا أن خط الهجوم واصل سلبيته، خصوصاً طلال المشعل الذي أضاع أكثر من ثلاثة أهداف محققة، ولم يكن سيرجيو في يوم سعده مما أدى إلى تغييره وادخال التونسي كريم الرواحي. ولاحظ حمزة صالح أن خط الهجوم ليس فاعلاً في فريقه فتولى بنفسه مع زميليه في خط الوسط خالد قهوجي وفد الزهراني قيادة العمليات الهجومية. وتحقق ذلك بالفعل حينما سجل حمزة الهدف الأول لفريقه من كرة ثابتة سددها بكل اتقان في الزاوية ولم يستطع عبدالرحمن الحمدان حارس الشباب اللحاق بها. وواصل الاهلاويون ضغطهم في هذا الشوط، إلا أن خط الهجوم كان يرفض استثمار الفرص الوفيرة التي سنحت له، خصوصاً الرواحي الذي وجد كرة حمزة المرتدة من القائم الشبابي وهو لوحده، إلا أنه تباطأ، فأمسكها الحارس، إلى أن سجل فهد الزهراني هدفاً ثانياً اثر تمريرة من القهوجي. غير أن عامل الوقت لم يسعف الاهلاويين لإدراك التعادل، فانتهت المباراة لصالح الشباب بثلاثة أهداف لهدفين. وفي جدة، حصد الاتحاد ثلاث نقاط مهمة اثر فوزه المستحق على الطائي بهدفين لهدف سجلهما لاعب الوسط الدولي خميس الزهراني على مدار شوطي المباراة، في حين سجل للطائي لاعبه النيجيري يحيى جاكو. سجل الزهراني الهدف الأول للاتحاد في الدقيقة التاسعة والثلاثين من الشوط الأول، وأضاف الهدف الثاني في الدقيقة الثامنة والعشرين من الشوط الثاني، أما جاكو فسجل هدف فريقه الوحيد في الدقيقة الثالثة والعشرين من الشوط الثاني. ونال خميس الزهراني لقب أفضل لاعب في المباراة. وبهذا الفوز قفز رصيد الاتحاد إلى تسع عشرة نقطة متجاوزاً جاره الأهلي بفارق نقطتين. وفي مكةالمكرمة، خطف الشعلة تعادلاً من أمام الوحدة الذي كان يلعب على أرضه وبين جماهيره بهدف لكل منهما. سجل للشعلة لاعبه صفوان الخويلدي وسجل للوحدة المهاجم الجزائري الجديد الحاج عدلان، وأضاف الدولي عبيد الدوسري ضربة جزاء للوحدة، كان من شأنها تجيير الفوز لفريقه في تلك المباراة.