استأنف رئيس جمهورية بيلاروس الكسندر لوكاشينكو والرئيس حافظ الأسد أمس محادثاتهما. وعقدا جلستين من المحادثات احداهما مغلقة، فيما شارك في الثانية أعضاء الوفد المرافق للوكاشينكو وكبار المسؤولين السوريين بهدف الاطلاع على نتائج المحادثات الثنائية الهادفة الى تطوير العلاقات بين دمشق ومينسك. وأعلن الناطق الرئاسي السوري السيد جبران كورية ان الأسد ولوكاشينكو أكدا "حرصهما على تطوير العلاقات في المجالات المختلفة على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة"، وانهما بحثا أيضاً في عملية السلام والوضع في المنطقة. وقال الأسد في كلمة خلال مأدبة عشاء أقامها تكريماً للوكاشينكو ان منطقة الشرق الأوسط "تعاني أوضاعاً سببها خرق مبادئ ميثاق الاممالمتحدة وانتهاك القرارات الدولية من قوى ترغب بالعدوان والهيمنة على شعوب اخرى. فأوقعت هذه المنطقة في دوامة من الصراعات والحروب"، مشيراً الى ان الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتانياهو "التي ترفض السلام العادل لم ولن تحقق ما تهدف اليه". وكرر الرئيس السوري التزام بلاده "السلام العادل والشامل الذي يضع نهاية لاحتلال الأراضي العربية واغتصاب الحقوق العربية ويعطي كل ذي حق حقه"، منوهاً بپ"أصحاب الضمائر الحية الذين يقفون الى جانب الحق والعدل ويدينون السياسات العدوانية" لاسرائيل. وتزامنت محادثات الأسد ولوكاشينكو مع لقاءات ثنائية عقدها رئيسا الوزراء ووزراء الدفاع والخارجية والاقتصاد والصناعة في البلدين. ويتوقع ان تؤدي هذه المحادثات الى توقيع 11 اتفاقاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعية واقامة المشاريع المشتركة ومنع الازدواج الضريبي. وقالت مصادر رسمية ان جلسة المحادثات التي عقدت في مبنى وزارة الدفاع بين وزير الدفاع السوري العماد أول مصطفى طلاس ونظيره البيلاروسي الكسندر تشوماكوف في حضور عدد من كبار ضباط القيادة العامة، تناولت "العلاقات بين جيشي البلدين الصديقين وسبل تطويرها". كما بحث وزيرا خارجية البلدين السوري فاروق الشرع والبيلاروسي ايفان انطونوفيتش في "الوضع الدولي والأوضاع في وسط أوروبا والشرق الأوسط وجمود عملية السلام". وتأتي المحادثات بين الطرفين في اطار توجه دمشق لاحياء علاقاتها مع دول الاتحاد السوفياتي السابق.