اسفرت محادثات الرئيس السوري بشار الاسد مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو في مينسك امس عن توقيع سبع اتفاقات ووضع آليات لاحداث «نقلة» في العلاقات الثنائية وتحقيق «شراكة استراتيجية» بين البلدين. واعلن لوكاشينكو ردا على سؤال صحافي ان المحادثات تناولت عقد قمة ثلاثية تضمه مع الاسد ورئيس فنزويلا هوغو تشافيز في دمشق قريبا. وفي الجلسة الموسعة، تحدث الاسد عن «الاسس المتينة» التي تربط البلدين، لافتا الى ان العلاقات بينهما «تميزت دائما بالاحترام والدعم المتبادلين». وقال ان السؤال الذي طرح قبل «الزيارة الرسمية» الى مينسك كان يتعلق بكيفية تطوير العلاقات السياسية الى اقتصادية، لافتا الى ان «العلاقة التي نبنيها ليس مجرد علاقة بين بلدين وحسب، بل هي علاقة بين منطقتين» الشرق الاوسط والبلطيق. واعرب عن تقديره مواقف بيلاروسيا الداعمة للقضايا العربية و»استقرار واستمرار» هذه المواقف خصوصا ما يتعلق منها بحق سورية في استعادة الجولان المحتل والحقوق الفلسطينية المشروعة. وشدد على ازالة اي عقبات تقف امام تطوير العلاقات وعلى ان الاجواء الايجابية التي سادت المحادثات ستنعكس في منتدى رجال الاعمال الذي يفتتح اليوم بمشاركة اكثر من ممثلي كبريات الشركات. وعلم ان مينسك ايدت مساعي سورية لاقامة منطقة تجارة حرة مع «الاتحاد الجمركي» الذي يضم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان والذي سيصبح «سوقا موحدة» في 2012، وان الجانب البيلاروسي ابدى اهتماما بالافادة من «التعاون الاستراتيجي» القائم بين سورية ولبنان وتركيا والاردن.