اكد مصدر امني مصري ان "اربعة ارهابيين" وشرطيا قتلوا واصيب ضابط خلال تبادل لاطلاق النار مساء امس في المنيا في منطقة ملوي. على صعيد اخر شهدت محكمة امن الدولة العليا في مصر، التي تنظر في قضية اتهم فيها 37 من اعضاء الجناح العسكري لتنظيم "الجماعة الاسلامية"، جلسة "عاصفة" أمس وحصلت مشادة عنيفة بين ممثل النيابة وعدد من المتهمين. وعقدت المحكمة جلسة وسط اجراءات امنية مشددة، واستمعت الى الجزء الثاني من مرافعة النيابة التي تضمنت هجوماً شديداً على الجماعات الاسلامية المتطرفة. ووصف ممثل النيابة المتهمين بأنهم "منحرفون ارادوا الاضرار بالاقتصاد القومي للبلاد وترويع الآمنين تحت ستار الدين". واتهمهم بأنهم "كفرة". ووقف المتهمان حسين خضر وابراهيم النحاس ووجها الحديث الى هيئة المحكمة قائلين: "إن النيابة تنصب نفسها حَكَماً في القضية والمتهم بريء حتى تثبت ادانته، والقول ان المتهمين كفرة يعني ان النيابة استخدمت وظائف اخرى غير وظيفتها ونصّبت نفسها مفتياً يحدد مَن المسلم ومَن الكافر". واشار ممثل النيابة الى ان المتهمين اعترفوا بأن هدفهم "كان يتعدى ارتكاب الاعمال الارهابية". واوضح "ان الشرطة القت القبض على عدد منهم اثناء إقتحامهم محلاً للمشغولات الذهبية يملكه مواطن قبطي، تحت دعوى استحلال اموال غير المسلمين". وجدد ممثل النيابة طلبه بأن تكون الأحكام في حق جميع المتهمين متوافقة مع مواد قانون الارهاب. وطلب المحامي علي اسماعيل من المحكمة احالة عدد من المتهمين على الطب الشرعي لتوضيح سبب الاصابات في اجسامهم، واصدار قرار بفتح سجن استقبال طرة ليتمكن اهالي المتهمين من زيارتهم، مشيراً الى ان السلطات الغت الزيارات منذ العام 1994. وقررت المحكمة تأجيل النظر في القضية الى 9 أيار مايو المقبل.