أرجأت محكمة مصرية، السبت، محاكمة 527 من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين، من بينهم مرشد الجماعة السابق محمد بديع، إلى الاثنين المقبل. ووجهت النيابة للمتهمين عدداً من الاتهامات، منها "الانضمام لجماعة تدعو إلى نشر العنف ضد مؤسسات الدولة، تعطيل حركة المرور، وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وحيازة أسلحة نارية وبنادق آلية وذخائر وترويع الآمنين وتكدير السلم العام، وقتل 17 ضابطاً وفرد أمن خلال أحداث العنف التي شهدتها المنيا، عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة". وقرَّرت هيئة محكمة جنايات المنيا برئاسة المستشار سعيد يوسف، أن تؤجل حتى يوم الاثنين، محاكمة 527 من قادة وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين متهمين بقتل نائب مأمور مركز شرطة مطاي، إحدى مدن محافظة المنيا، والشغب والاعتداء على قوات الأمن وحيازة أسلحة غير مرخصة. وجاء التأجيل عقب دقائق من بدء جلسة القضية والتي تضم 1211 شخصاً من بينهم عدد من كبار قادة جماعة الإخوان المسلمين في مقدمتهم المرشد العام بديع، وقرَّرت هيئة المحكمة تقسيم محاكمة المتهمين يومي 22 و25 آذار آذار (مارس) الجاري. وشهد محيط المحكمة إجراءات أمنية مشدَّدة حيث أُغلقت الشوارع المجاورة للمحكمة بالحواجز الحديدية، وانتشرت قوات الأمن على الطرق الرئيسية المؤدية لمبنى المحكمة. وهذه المرة الأولى التي يحاكم فيها هذا العدد من المتهمين في قضية واحدة، علماً أن القضاء المصري ينظر في العديد من القضايا المتهم فيها اسلاميون منذ عزل الجيش مرسي في 3 تموز (يوليو) إثر احتجاجات شعبية واسعة. وأفادت مصادر قريبة من الجماعة أن الجلسة الأولى للمحاكمة ستستمر على مدى ستة ايام وتم تخصيص ست محاكم لاستيعاب كل المتهمين الذين يحاكم قسم منهم غيابياً.