كوالالمبور، جاكارتا - رويترز - أعلن المستشار الاقتصادي للحكومة الماليزية دايم زين الدين امس في مقابلة مع "رويترز" ان سلطان بروناي حسن البلقية ومستثمرين آخرين من الشرق الأوسط يشترون أصولاً في ماليزيا. ورداً على سؤال حول ما يخطط سلطان بروناي لشرائه، قال دايم "انهم في بروناي يبحثون في فرص مختلفة لشراء أصول. انهم في الواقع اشتروا أصولاً في جزيرة لابوان". واشار الى ان مستثمرين من الشرق الأوسط كانوا أول من اشترى أصولاً في ماليزيا بعد تفجر الأزمة المالية، لكنه امتنع عن تحديد الدول التي ينتمي اليها هؤلاء المستثمرون. وأضاف دايم ان رجل الاعمال السعودي الأمير الوليد بن طلال أعلن شراء نسبة 3 في المئة من شركة السيارات الوطنية الماليزية "بروتون". وأشار الى "انه الوليد جاء الى هنا وسيأتي مرة اخرى". من جهة أخرى، ذكر دايم ان الحكومة تدرس اتخاذ اجراءات جديدة لإعادة الاستقرار إلى الرنغيت. وقال ان المجلس الوطني للعمل الاقتصادي الذي تأسس مطلع السنة الجارية لوضع استراتيجيات لمواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالمنطقة قدم توصياته الى الحكومة، واعرب عن أمله في ان تنفذها الحكومة سريعاً. الى ذلك قال وزير الخارجية الاندونيسي علي العطاس ان بلاده ستنفذ برنامج الاصلاحات المتفق عليه مع صندوق النقد الدولي وان الرئيس سوهارتو لا يسعى الى اعادة صوغ خطة الاصلاح الاقتصادي. وقال العطاس للصحافيين على هامش اجتماع المجلس الاستشاري الشعبي "إننا سنطبق البرنامج المتفق عليه في شأن الاصلاح وإعادة هيكلة اقتصادنا". من جهته ذكر ممثل صندوق النقد الدولي في اندونيسيا كاظم العيد امس ان الصندوق يواصل مراجعة اجراءات الاصلاح الاقتصادي مع الحكومة الاندونيسية. واعرب عن أمله في أن تستكمل المحادثات قريباً. وقال العيد لپ"رويترز" ان الصندوق يأمل في ان تتيح المناقشات مع حكومة جديدة يتم تعيينها بعد اعادة انتخاب سوهارتو اليوم، استمرار عملية الاصلاحات من دون تأخير. وأعلن الصندوق الجمعة الماضي ان المجلس التنفيذي لن يتخذ قراراً في شأن الدفعة الثانية من المساعدات ومقدارها ثلاثة بلايين دولار قبل نيسان ابريل المقبل، في حين كان من المقرر صرفها في 15 آذار مارس الجاري. وشهد سعر الروبية الاندونيسية امس انخفاضاً شديداً بعد دقائق من بدء التداول ليبلغ سعر الدولار بين 12100 و12500 روبية. وكانت العملة الاندونيسية انخفضت الى 12 ألفاً للدولار الجمعة، لكنها عادت وشهدت تحسناً، ليبلغ سعر الدولار في نهاية التداول بين 10600 و10800 روبية. ويأتي هذا الانخفاض غداة اعلان سوهارتو ان الاصلاحات الاقتصادية التي تطلبها الأسرة الدولية في مقابل مساعدات مالية لا تتطابق مع الدستور.