أجّل الأردن إلى الأسبوع المقبل اجتماعات اللجنة الأردنية - الإسرائيلية المشتركة التي كان من المقرر أن تعقد برئاسة وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي ونظيره الإسرائيلي ناتان شارانسكي في عمّان أول من أمس. وقال مصدر في وزارة الصناعة والتجارة إن تأجيل الاجتماعات تم لأسباب فنية، حيث ان اللجان الفنية لم تكمل حل النقاط العالقة بين الطرفين تمهيداً لتوقيع اتفاقية تجارية بين البلدين تنظم العلاقة التجارية بينها للسنة الجارية. وأضاف ان الجانبين الأردني والإسرائيلي سيمنحان اللجان الفنية فرصة أطول لحل هذه النقاط. وعلمت "الحياة" ان النقاط المشار إليها تتضمن زيادة عدد السلع المعفاة من الرسوم الجمركية وزيادة حجم التبادل التجاري بين الأردن وإسرائيل والذي يرى الأردن أنه كان دون المستوى المطلوب، وتذليل العقبات أمام انسياب السلع الأردنية إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية عبر جسر الملك حسين. ومعلوم ان عدد السلع التي يسمح للأردن بتصديرها إلى مناطق الحكم الذاتي الفلسطيني يخضع لموافقة إسرائيلية، وذلك بموجب نصوص اتفاقية باريس التي وقعت بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل في نيسان ابريل 1994. وكان الوزير الأردني استقبل في وقت سابق من الأسبوع الماضي نظيره الفلسطيني السيد ماهر المصري، وحاول الجانبان تنسيق مواقفهما من عملية التبادل التجاري الأردني - الإسرائيلي والفلسطيني - الإسرائيلي والأردني - الفلسطيني. واقترح الأردن تشكيل لجنة أردنية - فلسطينية - إسرائيلية مشتركة لحل معوقات التجارة بين البلدان الثلاثة. ويشكو الأردن من تدني حجم التبادل التجاري بينه وبين إسرائيل والذي لم يتجاوز العام الماضي أكثر من 32 مليون دينار، وهو رقم يرى الأردن ان في الإمكان تجاوزه، كما يعتبر أن إسرائيل تبالغ في متطلباتها الأمنية، ما يعرقل التجارة بين البلدين ويبقي عليها في حجمها الحالي.