اتفق الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي أمس على عقد اجتماع ثلاثي في منزل السفير الأميركي في اسرائيل، للبحث في تفعيل عمل اللجان التفاوضية المكلفة تنفيذ استحقاقات المرحلة الانتقالية في الاتفاق الفلسطيني - الاسرائيلي. ويبدو حسب المصادر الفلسطينية ان هناك احتمالات للتوصل الى اتفاق وشيك في ما يتعلق بفتح مطار غزة الدولي، والمنطقة الصناعية في كارني على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل. ويأتي الاجتماع، الذي اتفق على عقده مساء أمس، بحضور الأميركيين، في اطار اتفاق جرى خلال الاجتماع الذي عقد أول من أمس بين كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات وسكرتير الحكومة الاسرائيلية داني نافيه في أريحا. ويتوقع ان ينضم عريقات وداني نافيه والسفير الأميركي ادوارد روكر الى الاجتماع الذي تقرر عقده ليلة أمس. وقال مسؤول سلطة الطيران الفلسطيني العميد فايز زيدان قبيل اجتماع أمس ان الفجوة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي حول المطار باتت ضيقة جداً وذلك بعد ان تم الاتفاق على معظم البنود الملحقة في بروتوكول تشغيل المطار. وأوضح ان الموضوعات التي تم الاتفاق حولها اشتملت على نقاط خلاف أمنية ولوجستية تتعلق بموضع محطة الرادار والمجال الجوي والممران من الشمال والشرق، وجميعها تم الاتفاق بشأنها، كما تم الاتفاق على موقع الجناح المشترك، وكذلك المسائل المتعلقة بالاشراف الأمني، الذي أكد انه سيكون مسؤولية فلسطينية بالكامل، وإن كانت هناك في أوقات محددة مشاركة من الطرف الآخر. وأعرب عن أمله بالتوصل الى اتفاق في هذا الشأن قبل يوم 19 آذار مارس المقبل، حتى يتسنى نقل الحجاج الفلسطينيين الى الأراضي المقدسة في مكةالمكرمة مباشرة من مطار غزة، مؤكداً ان المطار جاهز للطيران منذ أكثر من عام.