هرتزليا اسرائيل - أ ف ب - اعلنت مصادر فلسطينية أمس الجمعة ان الاجتماع الثلاثي الفلسطيني - الاسرائيلي الاميركي الذي عقد ليل الخميس في منزل السفير الاميركي ادوارد وولكر في هرتزليا شمال تل ابيب انتهى من دون تحقيق اي نتيجة. وقالت هذه المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لوكالة "فرانس برس" ان الاجتماع لم يفض الى "التوصل الى حلول للمسائل الخلافية العالقة، خصوصاً موضوعي الاستيطان واعادة الانتشار". وأضافت ان "الامور بقيت على حالها ولم يقدم الجانب الاسرائيلي اي ردود او مواقف محددة حول القضايا التي طرحت". وشارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كل من كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ومحمد دحلان رئيس جهاز الامن الوقائي في قطاع غزة وعبدالرزاق اليحيى مسؤول اللجنة الامنية الفلسطينية. وشارك عن الجانب الاسرائيلي داني نافيه سكرتير رئاسة الحكومة وامنون شاحاك رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي وشلومو ياناي رئيس هيئة التخطيط في قيادة الاركان وعامي بلان المدير العام لوزارة الامن الداخلي. وحضر الاجتماع المبعوث الاميركي دنيس روس وافراد طاقمه اضافة الى السفير الاميركي في اسرائيل ادوارد وولكر. وذكرت المصادر الفلسطينية ان "عريقات طرح خلال الاجتماع مسألة الاجراءات الاحادية الجانب وخاصة النشاطات الاستيطانية التي استفحلت أخيراً". واشار عريقات بشكل خاص الى القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية أخيراً باضافة 500 مسكن الى مستوطنة افرات في الضفة الغربية. وحسب هذه المصادر فان الرد الاسرائيلي تمثل في ان عمليات الاستيطان تجري في مساحات محدودة من الضفة الغربية وانها تأتي لتلبية احتياجات النمو الطبيعي. وكان روس اعتبر قرار اسرائيل بناء مساكن جديدة للمستوطنين في مستوطنة افرات 574 وحدة "عاملاً غير مساعد" في السعي من اجل استئناف عملية السلام. وقال في رام الله قبل الاجتماع الثلاثي في هرتزليا: "هذا النوع من الافعال هو ما نقول انه لا يساعد على اعادة العملية السلمية الى مسارها". كما أثار عريقات مسألة اعادة الانتشار الاسرائيلي من الضفة الغربية وضرورة التزام تنفيذ المراحل الثلاث كما نصت عليه الاتفاقات. وكان رد الجانب الاسرائيلي ان هذه المسألة ما زالت قيد البحث داخل الحكومة ولم يتخذ اي قرار في شأنها. وتطرق المجتمعون في اللقاء الى مذكرة التفاهم الامني التي تم التوصل اليها اواسط الشهر الماضي وساهم في اعدادها مسؤولون في الاستخبارات المركزية الاميركية وقبلت بها السلطة الفلسطينية في حين رفضها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو. وقالت المصادر الفلسطينية ان الجانب الفلسطيني اكد تمسكه بالمذكرة التي تم التوصل اليها ورفضه ادخال اي تعديلات عليها. وبحث المجتمعون في القضايا الواردة في اتفاقات المرحلة الانتقالية وهي المطار والميناء في قطاع غزة والممر الامن والمعتقلين والشؤون المدنية والاقتصادية. واتفق الجانبان على ان يقوم دحلان وشاحاك وياناي بجولة ميدانية في مطار غزة الجمعة امس للبحث في نقاط الخلاف التي تتمحور بشكل خاص حول الاجراءات الامنية الواجب اتخاذها في المطار وذلك بهدف التوصل الى حلول حول هذه القضايا. كما اتفق على ان تعقد لجنة الممر الامن اجتماعا غداً الاحد ووعد الاسرائيليون بطرح افكار جديدة في الاجتماع حول نقاط الخلاف. من جهة اخرى، علمت وكالة "فرانس برس" انه عقد على هامش هذا الاجتماع لقاء ثنائي بين دحلان وروس طرح خلالها المسؤول الامني الفلسطيني السياسة الامنية التي تتبناها السلطة الفلسطينية.