كشفت وكالات أنباء إيرانية، عن زيارة مرتقبة، قد يقوم بها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، آية الله "علي أكبر هاشمي رفسنجاني" إلى المملكة العربية السعودية، للتباحث حول أسعار النفط. وفي السياق نفسه، قال النائب في البرلمان الإيراني "محمد رضا تابش" -في مقابلة مع "إيسكا نيوز" الإثنين- إن "باستطاعة رفسنجاني أن يلعب دورًا مهمًّا في المباحثات مع السعودية حول خفض أسعار النفط". وأكد النائب المقرب من الإصلاحيين، أن "بعض المراجع الدينية العليا، طلبت من رفسنجاني الذهاب إلى السعودية للتشاور حول أسعار النفط". ويعتقد "تابش" أن "ارتفاع أسعار النفط تعود لأسباب سياسية". وقد أكد أن "للسعودية دورًا مصيريًّا في حلّ هذه المعضلة". وقال: "يجب علينا أن نتابع القضية بالطرق الدبلوماسية، من خلال الحوار مع السعودية". وكان "رفسنجاني" قد أكد لدى استقباله السفير الجزائري "سفيان ميموني" بطهران الأسبوع الماضي، أنه "في التسعينات، حدثت مشكلة ارتفاع أسعار النفط أيضًا، وقد استطعنا حلها، بمساعدة المملكة العربية السعودية". وفي السياق نفسه، نقلت وكالة أنباء "التقريب" الإيرانية عن "رفسنجاني"، إعرابه عن "أسفه لانخفاض أسعار النفط، وتأثير سياسات الدول الصناعية التي تشكل المستهلك الرئيس لهذه الطاقة". مضيفًا أن أوبك "منظمة لحماية المنتجين، وينبغي أن لا تخضع لأطماع المستهلكين". وأضاف "رفسنجاني": "ينبغي أن لا نسمح بإهدار ثروات المسلمين والعالم الإسلامي، والسماح للآخرين بأن يتخذوا القرارات حيال مصادرنا". وعلى الصعيد نفسه، استبعد وزير النفط الإيراني "بيجن زنكنة"، إمكانية توقع مسار أسواق النفط حاليّا، مشددًا على ضرورة مواصلة الاتصالات بين دول "أوبك" وخارجها لإيجاد التوازن في العرض، والتخلص من الفائض في الأسواق النفطية. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية -شبه الرسمية- عن "زنكنة" قوله، ردًّا على سؤال حول مدى فاعلية هيكلية منظمة "أوبك"، وقدرتها على التحكم بالأسعار: "حاليًّا، لا نملك أية أدوات أخرى سوى المنظمة، وانضمام أعضاء جدد إليها لا يعالج بالضرورة المشكلة". وأشار "زنكنة" إلى وجود وجهة نظر في أوبك، تشير إلى إفساح المجال أمام تراجع الأسعار، لإخراج أنواع النفط الأخرى غير التقليدية من المنافسة، في إشارة ضمنية منه إلى الوقود المستخرج من النفط الصخري الذي تنتجه أمريكا على نطاق واسع، معربًا عن اعتقاده بأن هذه القضية "لن تتحقق على مدى 5 أو 6 شهور، ويتعذر التكهن بأن تعطي هذه الرؤية مفعولها في هذه الفترة الزمنية".