القدس المحتلة، هرتسيليا اسرائيل - أ ف ب، رويترز - افادت مصادر فلسطينية ان الجانب الأميركي الذي رعى اجتماعا مساء اول من امس قرب تل ابيب بين مفاوضين فلسطينيين واسرائيليين للبحث في اعمال اللجان الفرعية المعنية بتنفيذ البنود المعلقة في الاتفاق المرحلي في عملية السلام لم يقدم افكارا جديدة وانما ملخص لنقاط الخلاف في هذه اللجان. وشارك في الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات، وعن الجانب الاسرائيلي سكرتير الحكومة داني نافيه. وعقد الاجتماع في منزل السفير الاميركي في اسرائيل ادوارد ووكر في هرتسيليا شمال اسرائيل بحضور القنصل الاميركي في القدس جون هيربست. وعقد الاجتماع تنفيذاً لما اتفق عليه خلال اجتماعات واشنطن التي عقدت مطلع الشهر الجاري بين مسؤولين اميركيين وكل من الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي. وصرح عريقات بأن "الجانب الاميركي قدم خلال الاجتماع ملخصا لاعمال اللجان التفاوضية الفرعية خلال الفترة الماضية حدد فيه نقاط الخلاف بين الجانبين في كل لجنة من اللجان"، مضيفاً ان "الاميركيين لم يتقدموا في التلخيص الذي اعدوه باي افكار لتجاوز نقاط الخلاف". واضاف: "لقد اتفق على ان يحمل كل من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الملخصات الاميركية الى قيادته السياسية من اجل تقديم مقترحات الى اجتماع على المستوى ذاته يعقد الاسبوع المقبل. وتتضمن المقترحات رؤية كل طرف في سبل تجاوز الخلافات في اللجان". وذكر كبير المفاوضين الفلسطينيين ان مسؤولي كل لجنة من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي سيدعون للمشاركة في اجتماعات تخصص للبحث في الخلافات في كل لجنة على حدة ومحاولة الوصول الى حلول للخلافات التي تعيق تنفيذ الاتفاق الخاص بعملها. يذكر انه وفقا لاتفاق الخليل مطلع العام الماضي، شكلت تسع لجان فرعية تعنى بمهمة تنفيذ البنود الواردة في الاتفاق المرحلي وهي المطار والميناء في قطاع غزة والممر الامن وقضية المعتقلين الفلسطينيين، اضافة الى الشؤون المدنية والاقتصادية. وبالرغم من الاتفاقات المتعددة بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي برعاية اميركية على تكثيف اعمال هذه اللجان، الا انها لم تستطع تحقيق اي تقدم منذ تشكيلها. واشار عريقات الى ان "الهوة بين مواقف الطرفين في القضايا المتعلقة باعمال اللجان ما زالت كبيرة"، موضحا انه شدد خلال الاجتماع على ان "المشكلة لا تكمن في مزيد من التفاوض على هذه القضايا بل في عدم اتخاذ الحكومة الاسرائيلية قرارا سياسيا بالتزام تنفيذ ما ورد في الاتفاقات". من جهة اخرى، قال وزير البنية التحتية الاسرائيلي ارييل شارون امس انه "لا يستطيع ان ينفي" انه اجتمع الاحد الماضي مع مسؤول فلسطيني للبحث في سبل دفع عملية السلام. لكنه لم يكشف اسم المسؤول. ورفض مسؤولون فلسطينيون واسرائيليون تأكيد تقارير اخبارية ذكرت الثلثاء الماضي ان اجتماعا سريا مطولا عقد بين الجانبين في منزل رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو في محاولة لانعاش محادثات السلام. وكتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية ان نتانياهو اجتمع ليل السبت - الاحد مع امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد محمود عباس ورئيس المجلس التشريعي الفلسطيني السيد احمد قريع. ولم تقل الصحيفة ما اذا كانوا احرزوا اي تقدم في المحادثات. واضافت ان الولاياتالمتحدة اعطت الجانبين انذارا نهائيا بالتوصل خلال اسبوعين الى اتفاق سلام موقت اخر او ستعلن واشنطن صيغتها للاتفاق. وقالت مصادر فلسطينية ان المحامي اسحق مولخو مستشار نتانياهو اجتمع الاثنين الماضي مع عرفات سراً في مدينة اريحا المتمتعة بالحكم الذاتي في الضفة الغربية.