افتتح في قلب مسقط القديمة الشهيرة بدروبها الضيقة وبطابعها التقليدي الخاص، متحف "بيت الزبير" الذي سيكون مزاراً سياحياً ومعلماً ثقافياً يعكس الحياة العُمانية القديمة بكل موروثاتها. ويضم المتحف الذي أقيم على هيئة بيت عماني قديم من طبقتين مجموعة متكاملة من روائع التراث العماني منها الأسلحة التقليدية كالسيوف والخناجر والبنادق ومجموعات من الحلي والملابس وأواني الطعام والضيافة. ويذكر ان وراء افتتاح المتحف جهد فردي استمر على مدى سبع سنوات مع شخصية عمانية حمل المتحف اسم عائلتها وهو محمد بن الزبير مستشار السلطان قابوس لشؤون التخطيط الاقتصادي رئيس جامعة السلطان قابوس حيث أقيم المتحف فوق أرض توارثها عن أجداده وعلى مساحة البيت الذي عاشت فيه أسرته وبني المتحف على صورة بيت عماني من طبقتين. اضافة الى منشآت تعكس جانباً من حياة القرية العُمانية الجبلية والساحلية كما تعرض مجموعة من سفن الصيد القديمة ومبانٍ من السعف تستضيف من وقت الى آخر عروض للحرفين ورقصات تقليدية. وفي الطابق العلوي تعرض بعض الصور والرسوم والوثائق القديمة وخرائط عمان يعود تاريخ بعضها الى القرن السادس عشر، اضافة الى مكتبة تحوي مراجع وكتباً قديمة. وقد جمع محمد بن الزبير صاحب المتحف الذي قدمه هدية لبلاده، المقتنيات والاثريات من مختلف مناطق السلطنة وذلك لتحقيق رغبة أصيلة في اظهار التراث العُماني العريق حتى يمكن ان يتعرف الشباب والباحثون والزوار والسيّاح على الموروث العُماني، كما ان المتحف يحفظ هذه الموروثات من الاندثار. وحتى يخرج المتحف في صورة لائقة استعان محمد الزبير بخبرة مجموعة من المتاحف في المملكة المتحدة حيث تم تأريخ قطع السلاح المقتنيات المعروضة داخل المتحف. وتشجيعاً لهذا العمل أهدى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان المتحف مدفعين أثريين.