بحث وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين أمس مع نظيره البحريني الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في الأزمة مع العراق، فيما أكد قصر الأليزيه ان الرئيس جاك شيراك سيستقبل اليوم وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف، في حين لم يؤكد القصر زيارة الأمين العام للامم المتحدة كوفي انان لباريس مثلما ذكر. وصرح فيدرين عقب اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية الفرنسية ان البحث تناول اضافة الى العراق، القضايا الاقليمية والعلاقات الثنائية وأيضاً القضايا المتعلقة بمجلس الأمن، وانهما اتفقا على البقاء على اتصال خلال الأيام المقبلة. وأشاد الشيخ محمد بن مبارك بالدور الفرنسي معرباً عن الأمل في ان تتوصل جهود باريس الى نتائج، مؤكداً تعاون بلاده مع فرنسا، على صعيد مجلس الأمن. وأكد ان البحرين تتمسك ببذل كل الجهود من أجل الوصول الى حل ديبلوماسي لهذه القضية. وأضاف انه ينبغي اعطاء الأمين العام للأمم المتحدة الصلاحيات الكاملة التي تسمح له بالتوجه الى بغداد والتوصل مع السلطات العراقية الى حل يتيح للجنة الدولية المكلفة إزالة أسلحة الدمار الشامل تفتيش كل المواقع "لتجنيب العراق مآسي جديدة، ولكن عليه ان يدرك انه مطالب بدوره بتطبيق كل القرارات الصادرة عن مجلس الأمن". وعلمت "الحياة" من مصادر مطلعة ان المحادثات الفرنسية - البحرينية تناولت ايضاً التطورات في ايران بعد تولي الرئيس سيد محمد خاتمي السلطة، و ضرورة تعزيز التيار الذي يمثله.