جاكرتا - أ ف ب، رويترز - اختفى منذ 10 أيام زعيم حركة سياسية صغيرة معارضة للنظام الاندونيسي ويعتقد زملاؤه انه قد خطف. فيما استمرت أعمال الشغب ونهب المتاجر التي يملكها مواطنون من أصول صينية. وأكد مسؤول في هذه المعارضة أمس السبت أن بيوس لوستريلانانغ، الأمين العام لمجموعة "سياغا" الصغيرة التي تدعم المرشحين المعلنين ليحلا محل الرئيس سوهارتو، اختفى منذ الرابع من شباط فبراير الجاري. وأضاف رابنا سارومباييت انه "قلق على سلامة" لوستريلانانغ، وأشار إلى أن الشرطة اعلمت باختفائه ولكن لا نتيجة حتى الآن. وقال: "لا نتصور بأنه اختفى من تلقاء نفسه، نعتقد فعلاً انه خطف". واختفاء المعارضين في أندونيسيا أمر غير استثنائي ويكون اختفاؤهم احياناً نهائياً. ونددت المنظمات الدولية وكذلك وزارة الخارجية الاميركية في تقريرها السنوي حول احترام حقوق الانسان، بهذه الاحداث وبعمليات القتل. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة وشهود عيان أمس السبت ان ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا واعتقل 154 شخصاً في أعمال شغب بسبب ارتفاع الاسعار استهدفت مهاجمة متاجر يديرها مواطنون من أصول صينية. ونشرت صحيفة "بيمباروان" المحلية أن أكثر الأضرار وقعت في بلدة بامانوكان في جزيرة جاوة المكتظة بالسكان حيث أضرمت النيران في العشرات من مباني البلدة بينها متاجر وأماكن عبادة وعيادات. وقالت الشرطة إنها اعتقلت 154 شخصاً لاستجوابهم للاشتباه في تورطهم في أعمال سلب وشغب في بامانوكان. ونقلت الصحيفة عن الشرطة قولها إن أعمال الشغب اندلعت الجمعة في بلدات حول ميناء سيربون على ساحل جاوة الشمالي بعد قتل رجل برصاصه في رأسه. وقفزت الأسعار في اندونيسيا بسبب الانخفاض الحاد في سعر العملة الروبية والجفاف. ومعظم المتاجر التي هاجمها المتظاهرون في الأسابيع الاخيرة يملكها مواطنون من أصل صيني يسيطرون على معظم تجارة التجزئة في البلاد التي يقطنها 200 مليون نسمة. ويكسب معظم مواطني اندونيسيا ما يوازي نصف دولار يومياً، إذا وجدوا عملاً، ويعانون بشدة وطأة أسوأ أزمة اقتصادية شهدتها البلاد خلال عقود.