باريس - رويترز - قال وزير المال الفرنسي دومينيك شتراوس كان امس ان بلاده ستسعى الى اجراء "محادثات جادة" مع الولاياتالمتحدة اذا مضت واشنطن قدماً في ادانتها لشركة النفط الفرنسية "توتال" بسبب استثماراتها في ايران. وقال شتراوس في مؤتمر صحافي: "على افتراض ان المحادثات الاميركية انتهت بادانة توتال فلا يمكننا ان نلزم انفسنا بهذا الامر وسيكون مثار محادثات جادة مع شركائنا الاميركيين". ويأتي هذا التحذير في الوقت الذي تبحث فيه وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ما اذا كانون قانون اميركي تعترض عليه اوروبا يبرر فرض عقوبات على "توتال" وشركتين اخريين غير اميركيتين بسبب الاستثمار في ايران. وقال ناطق بلسان أولبرايت أول من امس رداً على اسئلة الصحافيين ان القرار سيتخذ في وقت قريب ولم يستبعد اتخاذه هذا الاسبوع. وتبحث وزارة الخارجية الاميركية منذ الخريف الماضي ما اذا كانت صفقة قيمتها بليونا دولار تشارك فيها "توتال" وشركتا "غاز بروم" الروسية و"بتروناس" الماليزية لتطوير حقل غاز طبيعي ضخم في ايران تنتهك قانوناً اميركياً يقضي بمعاقبة الشركات التي تستثمر 20 مليون دولار أو اكثر في قطاعات الطاقة في ايران أو ليبيا خلال 12 شهراً. واذا ثبت ان الصفقة تقع تحت طائلة هذا القانون سيكون بامكان أولبرايت اما فرض عقوبات فورية أو التخلي عن فرض العقوبات لاسباب تتعلق بأمن الدولة أو الدخول في مناقشات مع الحكومات الاجنبية المعنية لايجاد حل للمشكلة. ويسمح قانون العقوبات ضد ايران وليبيا بمهلة مدتها 90 يوماً لاجراء محادثات و90 يوماً اخرى اذا ما قررت واشنطن انه يتم احراز تقدم. وتقول فرنسا ان هذا القانون لا يسري خارج حدود الولاياتالمتحدة.