جنيف - أ ف ب - أعلن ناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر أمس الخميس في جنيف أن جنود قوة السلام التابعة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا دخلوا الى فريتاون عاصمة سييراليون. وقال المتحدث مايكل كلاينر ان الجنود النيجيريين دخلوا المدينة من شمالها الشرقي حيث عبروا طريق كيسي وأصبحوا على مقربة من مقر البرلمان. واضاف انهم يدخلون المدينة أيضا من الغرب حيث وصلوا الى ويلبرفورس وهو حي يضم ثكنات عسكرية. وقال كلاينر ان "الخناق يضيق" على السلطة الحاكمة في سييراليون. وكان الناطق باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي لا تزال تؤوي في فريتاون نحو ثلاثة آلاف شخص، وقال ان الليل "كان صاخباً جداً" في العاصمة السييراليونية التي لا تزال محاصرة من قبل القوات النيجيرية التابعة لقوة حفظ السلام لدول غرب افريقيا ايكوموغ. ويقيم هؤلاء اللاجئون ومعظمهم من النساء والاطفال والمسنين، في المنتزه الذي يحيط بمباني اللجنة الدولية للصليب الاحمر ويؤمنون طعامهم بأنفسهم. واوضح مايكل كلاينر ان 128 جريحاً بينهم عدد من الجنود الشبان، لجأوا ايضا الى مقر اللجنة الدولية للصليب الاحمر، وان المصابين بجروح طفيفة يعالجون في المكان ذاته أما المصابون بجروح خطيرة فهناك محاولة لنقلهم على نقالات الى مستشفى على شاطئ البحر. واكدت ايكوموغ للجنة الدولية للصليب الاحمر ان مبانيها لن تستهدف. واوضح المتحدث ان الهاتف مقطوع في فريتاون ومن الصعب للغاية معرفة ما يحدث في المدينة حيث يبدو ان الاغذية بدأت تنقص. واشار الى ان المعارك كانت لا تزال أمس الخميس تدور على ما يبدو على التلال المحيطة بفريتاون. واكد مراسل "فرانس برس" ان أربع قذائف سقطت الاربعاء على أحد الاحياء الغربية من فريتاون، فيما كان الطرفان يتبادلان القصف بقذائف المدفعية، وان مواجهات اخرى وقعت شرق المدينة. وتسعى "ايكوموغ" الى إطاحة المجموعة العسكرية التي يرأسها جوني بول كوروما وتتولى الحكم منذ ايار مايو 1997 وإعادة الرئيس المخلوع أحمد تيجان قباح الى السلطة. وقال كلاينر ان اللجنة الدولية ليست على علم بعمليات تعذيب ضد مدنيين عزل من كلا الطرفين، كما أكدت ذلك منظمة العفو الدولية. ولا تزال اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي أجلت 11 مندوباً لها من داخل البلاد، تحتفظ بمندوب واحد في مدينة بو وبخمسة عشر آخرين مجمعين في مبانيها في فريتاون.