أعلن رئيس سييراليون ارنست باي كوروما أمس، ان بلاده «بحاجة عاجلة الى مساعدة» بعد الانهيارات الارضية والفيضانات التي اودت بأكثر من 300 شخص الإثنين في العاصمة فريتاون حيث يحاول رجال الانقاذ العثور على ناجين في انقاض الاحياء المدمرة. وقال رئيس الدولة الذي بدا عليه التأثر بينما كان يتحدث الى الصحافيين في حي ريجنت الأكثر تضرراً في العاصمة، إن الكارثة «تفوق طاقتنا»، مؤكداً ان «مجموعات سكانية بأكملها زالت» بعد ثلاثة ايام من الامطار الغزيرة وانهيار طيني هائل جرف عشرات المساكن. وأوردت جمعية الصليب الاحمر المحلية ان حصيلة الضحايا بلغت 312 قتيلاً وحوالى ثلاثة آلاف مشرد، الى جانب آلاف المفقودين في عاصمة هذا البلد الواقع في غرب أفريقيا. وتعد هذه الفيضانات الأسوأ في افريقيا خلال السنوات العشرين الماضية. وشوهدت جثث تجرفها السيول ومنازل مغمورة بالمياه في منطقتين من مناطق المدينة، حيث تحولت الطرق إلى أنهار من الوحل وتناثرت الجثث في الشوارع. وقال الناطق باسم الصليب الأحمر باتريك ماساكوا إن 312 شخصًا قضوا، متوقعاً ارتفاع الحصيلة في وقت لا يزال فريقه يحصي الوفيات والأضرار في المناطق المنكوبة. وأظهرت صور كتلاً ضخمة من الوحول البرتقالية الداكنة تنزلق على منحدر، فيما بدا أشخاص في مقاطع فيديو نشرها سكان محليون على الإنترنت يحاولون اجتياز المياه الموحلة التي غمرتهم حتى صدورهم. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن جزءاً من تلة في منطقة ريجينت في العاصمة انهار جزئياً، ما أدى إلى تفاقم الكارثة. وأظهرت صور أخرى أكواماً من الجثث فيما يحاول السكان التعامل مع الدمار. وتضرب الفيضانات كل سنة فريتاون، المدينة الساحلية المكتظة البالغ عدد سكانها 1.2 مليون نسمة، بسبب هطول الأمطار في شكل متواصل على مدى أشهر، ما يدمر المساكن الموقتة فيها ويزيد أخطار انتشار أمراض مثل الكوليرا. وعام 2015، تسببت فيضانات في العاصمة بوفاة عشرة أشخاص وتشريد الآلاف.