أعلن الجيش الجزائري مقتل «سبعة إرهابيين» في المنطقة الجبلية المسماة «قطية» في دائرة الشارف غرب ولاية الجلفة (300 كلم جنوب العاصمة). وقال مصدر أمني ل «الحياة»، أمس، إن انتشاراً «نوعياً» لمصالح أمن مختصة يتواصل في المنطقة على إثر «استدراج عناصر إرهابية تنشط كحلقة ربط بين قيادة القاعدة في الشمال والجنوب». وقال شهود، أمس، إن الحضور الأمني في حدود قرى دائرة الشارف في ولاية الجلفة، يبدو ظاهراً للعيان في شكل لافت. واستدعيت وحدات للدرك الجزائري للانتشار على مستوى الطرقات الفرعية والوطنية في سبع ولايات حدودية. وأفادت مصادر أجهزة الأمن أنه «خلال عملية ناجحة» بدعم من قوات من سلاح الجو عصر الثلثاء في منطقة «سهوب» في ولاية الجلفة، تم قتل سبعة مسلحين من «تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي» واستُرجعت سبعة رشاشات كلاشنيكوف. وذكر مصدر أمني رفيع المستوى أن فرقاً من الجيش تُلاحق ما لا يقل عن «تسعة إرهابيين آخرين». وعُلم أن السلطات استدعت قوات مختصة إضافية عبر حدود ولاية الجلفة غرباً مع تيارتوالجنوب الغربي مع الأغواط. وتسربت أنباء عن مساهمة عنصر مسلح سابق سلّم نفسه قبل نحو عشرة أيام لأجهزة الأمن في تحديد خريطة تنقل أفراد المجموعة. وهي ثالث عملية نوعية في المنطقة «السهبية» حيث تعتبر الجلفة بوابة الصحراء الجزائرية، ويقطنها خارج المدن الحضرية مئات البدو الرُحّل ممن يعتقد أن بعضهم مساهم في العمل كعناصر «دعم وإسناد» لمجموعات «القاعدة» الناشطة على تخوم الصحراء الجزائرية. وتشتبه أجهزة الأمن في أن أمير فرع «القاعدة» المغاربي «أبو مصعب عبد الودود» يُحاول تأمين نقل شحنات سلاح مُرسلة من فرع تنظيمه في الصحراء، أو «ضخ عناصر إرهابية جديدة على مستوى الساحل الأفريقي». وترشح معلومات جزائرية عن أن التنظيم يتجه لاحقاً إلى التركيز على فرعه الصحراوي في شكل شبه كامل، وربما ينقل قيادته للتنظيم لاحقاً من شمال الجزائر إلى المنطقة الصحراوية التي تمتد عبر صحراء الجزائر وبلدان الساحل الأفريقي جنوب الصحراء الكبيرى.