قالت مصادر ديبلوماسية في ابو ظبي ان ردّ الحكومة الايرانية على الدعوة التي وجهها اليها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات الى حلّ الخلاف على جزر الامارات الثلاث بالطرق السلمية من خلال الحوار البناء او اللجوء الى التحكيم الدولي يؤكد عدم رغبة طهران في الوصول الى حل سلمي لهذه المشكلة، واستمرارها في اشاعة عدم الاستقرار في المنطقة. وأكدت المصادر ان تصريحات الناطق باسم الخارجية الايرانية عن امكان التوصل الى حلّ سلمي لمشكلة الجزر الثلاث استناداً الى مذكرة التفاهم الموقعة في 1971 "فيه خلط للأوراق ومجافاة للحقائق". ولفتت الى ان هذه المذكرة تتعلق بجزيرة ابو موسى من دون غيرها، مؤكدة ان ايران احتلت جزيرتي طنب الكبرى وطنب الصغرى احتلالاً كاملاً قبل قيام دولة الامارات بأيام عدة، وان مذكرة التفاهم لا تسري عليهما. وتطالب الامارات باستعادة سيادتها الكاملة على الجزر الثلاث من خلال مفاوضات ثنائية او اللجوء الى محكمة العدل الدولية، فيما ترفض ايران التحكيم الدولي، مبدية استعدادها لاجراء مفاوضات بين البلدين على اساس مذكرة تفاهم العام 1971.