أصدرت دار الفنك في الدار البيضاء كتاباً للباحث التونسي احميدة النيفر ضمن سلسلة "الاسلام والانسانية" بعنوان "الانسان والقرآن وجهاً لوجه". تضمن مقدمة ومجموعة من الفصول تعرض فيها لموضوعات "النص والاسئلة"، "المدرسة التراثية: التصور السلفي"، "المنار او السلفية الاصلاحية"، "التيار الايديولوجي"، "المدرسة الحديثة: سؤال التجديد"، "القراءة التأويلية: فتوحات المعرفة"، "نحو اكتمال النص". يقول الكاتب في مقدمته: "اننا نلاحظ ان العناية بالتفسير وان لم تفتر طيلة العصر الحديث فان وتيرة صدورها يظلّ امراً لافتاً للنظر والسمة الاساسية لهذه الوتيرة هي انها مع استقرار نسبي تعرف فترات تسارع كبير وغزارة غير معهودة، فترات الذروة هذه تبدو متزامنة أو تالية لازمات مجتمعية ومؤسساتية بالغة الحدة... هذه الخصوصية تجعل اشتداد الاهتمام بالقرآن تفسيراً ودراسة مرتبطاً بما يعتري المجتمعات العربية من اهتزازات وتساؤلات كبرى". والكتاب دراسة جادة ورصينة، قائمة على منهج علمي تدعمه الشواهد الكثيرة