أكدت مصادر ديبلوماسية غربية لپ"الحياة" ان "وقف" منح السوريين تأشيرات دخول الى الولاياتالمتحدة "الى اجل غير مسمى يشمل المسؤولين السوريين"، لكنها اشارت الى ان "العقاب الديبلوماسي" الذي ستتركه تظاهرة السبت الماضي على العلاقات بين واشنطنودمشق "لن يصل الى حد استدعاء" السفير رايان كروكر الى بلاده. في غضون ذلك، قالت اوساط سورية مطلعة ان وزير الخارجية السيد فاروق الشرع "قدم اعتذاراً رسمياً" الى كروكر عن "الاضرار التي لحقت بمباني البعثة الأميركية وممتلكاتها" في سورية، معتبرة ذلك بمثابة "اعتذار علني" تصر واشنطن على مطالبة دمشق به. وكانت الخارجية السورية أعلنت في بيان رسمي أن "مئات الآلاف من الطلاب والمواطنين اندفعوا في تظاهرات، معبرين عن احتجاجهم على ما يتعرض له العراق ومطالبين بوقف العدوان على شعبه". وأوضحت المصادر الديبلوماسية الغربية ان "التظاهرة ستؤثر كثيراً في العلاقات بين البلدين، وان تغييراً كبيراً سيحصل، وان طريقة التفكير ستختلف بعد كانون الاول ديسمبر الجاري. كما ان وقف اعطاء السوريين تأشيرات دخول الى اجل غير مسمى يشمل المسؤولين السوريين باستثناء السفر الى الاممالمتحدة، الاّ اذا حصل تطور كبير جداً". لكن المصادر أكدت ان ذلك "لن يصل الى حد استدعاء السفير الاميركي الى بلاده ولا الى حد اغلاق السفارة في دمشق"، علماً بأن كروكر سيقيم خارج مقر السفير في الشهور الستة المقبلة بسبب الاضرار التي لحقت بمنزله. وأشارت المصادر الديبلوماسية الى ان السفير كروكر اصطحب معاون وزيرالخارجية السفير سليمان عدنان ومدير المراسم الدكتور توفيق سلوم في زيارة ل "الاطلاع على الضرر الذي حصل" وان المسؤولين السوريين "فوجآ بحجم الدمار" الذي حصل.