يتوقع ان يبحث رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف مع الرئيس الاميركي بيل كلينتون في لقائهما في واشنطن اليوم، الوضع في افغانستان والتهم التي وجهتها واشنطن الى الثري العربي اسامة بن لادن المقيم في مناطق سيطرة "طالبان". على صعيد آخر، افادت انباء امس ان قوات من "طالبان" اطلقت النار على طلاب تظاهروا في جامعة جلال اباد شرق افغانستان فقتلت ثلاثة منهم وأصابت خمسة آخرين بجروح نقل بعضهم الى مستشفيات بيشاور الباكستانية. وفي اسلام آباد، أوضحت مصادر ديبلوماسية مطلعة لپ"الحياة" ان الادارة الاميركية التي تتهم ابن لادن بالتورط في الاعتداءين بالمتفجرات على سفارتيها في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس الماضي، تعلق آمالاً على السوابق الباكستانية في التعاون الأمني معها خصوصاً بعد تسليمها رمزي احمد يوسف المتهم في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك، وأيمل كانزي المتهم بفتح النار امام مقر ال "سي آي إي". واعترف مصدر غربي مطلع على ملف ابن لادن في حديث الىپ"الحياة" بان اوامر الحكومة الباكستانية بشأن ابن لادن، لن تلقى التطبيق الكامل من جانب الاجهزة الامنية الباكستانية التي "نجح الثري العربي وانصاره في اختراقها"، اضافة الى ان المصادر الأمنية الباكستانية تخشى من ان اي تعاون من جانبها مع واشنطن في هذا الملف سيضعها في "حال حرب" مع الافغان العرب والجماعات الدينية الباكستانية والكشميرية التي تصاعد نفوذها اثر وصول "طالبان" الى السلطة واحتضانها كبار المطلوبين الباكستانيين على اراضيها. الى ذلك، قالت مصادر افغانية قدمت من جلال آباد ل "الحياة" ان قوات من حركة "طالبان" اطلقت النار على متظاهرين من طلبة جامعة جلال اباد في شرق افغانستان مساء امس فقتلت ثلاثة من الطلبة وأصابت خمسة آخرين بجروح نقل بعضهم الى مستشفيات بيشاور. واوضحت المصادر ان التوتر في الجامعة بدأ حين تظاهر الطلاب احتجاجاً على تجاوزات يقولون ان ملا محمد يوسف، المشرف على سكنهم، ارتكبها وتضمنت اختلاسات من المخصصات المالية التي صرفتها الحركة للجامعة والطلبة، الامر الذي جعل الطلبة يعيشون في ظروف غذائية صعبة. واضافت المصادر ان ملا يوسف استدعى قوات الطوارئ التي يقودها شقيقه ملا حبيب الله التي وصلت على عجل في سيارتي "بيك آب" وبادرت بفتح النار على المحتجين حين رفضوا التخلي عن مطالبهم والتفرق. وقُتل ثلاثة من الطلبة وأصيب خمسة آخرون بجروح.