طالب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي الأممالمتحدة والأسرة الدولية بالضغط على القوات الدولية لوضع حد لقتل المدنيين وحمايتهم خلال ملاحقة المقاتلين. وأبلغ قرضاي نائب الأمين العام للأمم المتحدة لحقوق الإنسان إيوان سيمونويك أمس في كابول أن صبر الأفغان قد نفد. تأتي تصريحات قرضاي، فيما قتل جندي بريطاني بانفجار عبوة ناسفة في ولاية هلمند وفق ما أعلنت قوات الأطلسي في بيان، في الوقت الذي قتلت القوات الأطلسية ابن عم الرئيس الأفغاني بالخطأ في قندهار المعقل التقليدي لطالبان ومسقط رأس قرضاي. وتظاهر مئات الأفغان في مدينة قندهار للتعبير عن غضبهم إزاء سلسلة قتل المدنيين بنيران القوات الأجنبية. وتجمع المتظاهرون من مديرية زيراي أمام مقر حاكم الإقليم وكانوا يحملون جثث ثلاثة قتلى مدنيين قتلتهم القوات الأجنبية أول من أمس في عملية مداهمة في المديرية، ورفعوا شعارات مناهضة ضد القوات الدولية والحكومة الأفغانية، وطالبوا بإجراء تحقيق ومحاكمة مرتكبي الجريمة. وقتل قيادي محلي لحركة طالبان وألقي القبض على اثنين آخرين في عملية مداهمة قامت بها القوات الأطلسية الليلة قبل الماضية في ولاية نيمروز. وقال حاكم مديرية "خاشرود" بالولاية الواقعة قرب الحدود مع إيران: إن مروحيات أطلسية أنزلت مظليين بهدف ملاحقة مجموعة مسلحين من طالبان دون الكشف عن هوية القتيل والمعتقلين. أما الناطق باسم الحركة في الجنوب الأفغاني يوسف أحمدي فأكد أن القوات الأطلسية هاجمت ليلا منطقة سكنية في خاشرود وقتلت مدنيا واعتقلت 3 آخرين بعد إصابتهم بجروح. كما أكدت مصادر أمنية أفغانية محلية أن أفغانية قتلت وأصيبت أخرى برصاص الجنود الألمان في مديرية "تشار دري" بولاية قندوز في الشمال الأفغاني. وقال قائد شرطة المديرية غلام محيي الدين خان أمس في بيان: إن قافلة عكسرية للقوات الألمانية أطلقت وابلا من النيران نحو مسلحين مشتبهين في منطقة "دورمن" ما تسبب في مقتل الأفغانية وإصابة الأخرى أمام منزلهما. في باكستان، دمر مقاتلو طالبان باكستان مدرستين في منطقة لندي كوتل الواقعة في وكالة خيبر في منطقة القبائل. وفي منطقة بارة القريبة منها والمتاخمة لمدينة بيشاور دمر مقاتلو طالبا جسرا في المنطقة. على صعيد آخر ارتفع عدد القتلى في الهجوم الانتحاري الذي وقع في بيشاور أول من أمس إلى 43. وحذر دلاور خان رئيس ميليشيا القبائل التي تقاتل مع الجيش الباكستاني ضد طالبان من أن الميليشيا لن تستمر بدعم الجيش إلا بعد أن تحصل على تعويضات والمزيد من المال من الحكومة. وفي إسلام أباد اضطرت طائرة عمودية تابعة للجيش إلى الهبوط بالقرب من جسر برما بعد أن واجهت صعوبات فنية نتيجة للتشويش على الطائرة دون حدوث خسائر بشرية.