طائرة من نوع "فوكر" حطت فجر اول من امس في مطار مدينة الناضور المغربية قرب مليلية المحتلة من دون ان تتمكن سلطات المطار من التعرف عليها او تحديد هوية الاشخاص الذين كانوا في داخلها. وقالت المصادر ان الطائرة ظلت تحلق فوق اجواء المطار أكثر من ساعة، قبل ان تحط على احد المدرجات. والغريب في العملية التي تذكر بأفلام الجريمة المنظمة، ان مجهولين ساعدوا الطائرة في الهبوط. وقالت المصادر ان اشخاصا لم يتم التعرف على هويتهم وضعوا ستة مصابيح غازية فوق المدرج التي كانت الطائرة بصدد الهبوط فيه، ويبدو انه جرت بين الاشخاص المجهولين و قائد الطائرة "عملية تبادل" لكن، لا يعرف احد الى الآن طبيعة ما تم تبادله، لكن المصادر رجحت ان يكون الامر متعلقاً بپ"عملية دولية كبرى لترويج المخدرات". وفتحت السلطات المغربية تحقيقاً للكشف عن ملابسات العملية وهوية المتورطين فيها. وأشارت ان الحوار الذي دار بين الاشخاص المجهولين وطاقم الطائرة دام حوالى خمساً وعشرين دقيقة، بعدها غادرت الطائرة المطار الى "وجهة مجهولة" فيما اختفى المجهولون في ثلاث سيارات توجهت الى مكان غير معروف. وتعتبر منطقة الناضور من اكثر المناطق المرشحة لترويج المخدرات بسبب قربها من مدينة مليلية المحتلة. وتشن السلطات المغربية والاسبانية حرباً من دون هوادة ضد شبكات المخدرات. وكان المغرب اعتقل خلال حملة واسعة النطاق شنها قبل سنوات لوقف تجارة المخدرات في مناطق الشمال عدداً من اباطرة المخدرات يقضون حالياً عقوبات مختلفة في السجن. وكانت مصالح الشرطة المغربية ضبطت أخيراً في ميناء بني انصار في الناضور حوالى 32 كلغ من مخدر الشيرا داخل سيارة يملكها احد المهاجرين المغاربة في هولندا عندما كانت السيارة مهيأة للتحميل على الباخرة المتوجهة الى الميريا جنوباسبانيا. ويعتبر الشيرا من اكثر المخدرات شيوعاً التي يتم ضبطها من افراد الامن المغربي خلال عمليات الشحن نحو اوروبا. وكانت عملية مطاردة بين افراد الجمارك المغاربة و مهربي مخدرات اسفرت في العاشر من الجاري في مدينة طنجة عن اصابة اثنين من المهربين بجروح بعد تبادل لاطلاق النار. وقدم المتهمون الاسباني رامون ادروفل غونثالث 51 سنة ربان والمغربي نورالدين الهيشو، والاسباني خوان مانويل فياس سانشيز الى المحكمة، واعترف المتهم مانويل انه ورفيقيه تجاهلوا انذارات زورق الجمارك حتى يتمكنوا من التخلص من 20 كيساً تحتوي على 600 كلغ من مخدر الشيرا