حققت اعداد السياح المقبلين من أوروبا وأميركا زيادة في الاشهر الاخيرة، وذلك بعد انحسار ملحوظ خلال أشهر الصيف الماضي، اذ بلغت نسبة السياح الأوروبيين خلال الاشهر العشرة الأولى من العام الجاري نحو 25 في المئة من مجمل السياح الذين زاروا الأردن في شهر تشرين الأول اكتوبر الماضي، اي بزيادة نسبتها 16.7 في المئة عن عددهم في الشهر نفسه من العام الماضي. اما السياح الوافدون من البلدان الاميركية المختلفة فقد شكلوا ما نسبته 9 في المئة من مجمل عدد سياح تشرين الأول اكتوبر الماضي، اي بزيادة نسبتها 15.2 في المئة عن عددهم في الشهر نفسه من العام الماضي. وزادت نسبة السياح المقبلين من اسرائيل في الشهر المذكور بنحو 2.6 في المئة عما كان عليه في الشهر نفسه من العام الماضي، اذ وصلت نسبتهم الى مجمل السياح في ذلك الشهر الى نحو 11.3 في المئة. وكان عدد السياح الاميركيين والأوروبيين انخفض بنسبة 19 في المئة خلال الاشهر السبعة الأولى من عام 1998. ومن بين هؤلاء عدد السياح الألمان بنسبة 41 في المئة، والنمسويين 39.5 في المئة، والفنلنديين 27 في المئة، والبريطانيين 24 في المئة والسويسريين 23 في المئة. ويعزى انخفاض اعداد السياح الاميركيين والأوروبيين الى الأردن الى تعثر العملية السلمية في المنطقة والى عدم اليقين في ما يتعلق بسير هذه العملية، فضلاً عن الاثر الذي تركته الازمة التي نشبت بين العراق والأمم المتحدة في شهر شباط فبراير الماضي والتي اضرت بالموسم السياحي الشتوى في الشهر المذكور. ويذكر ان هناك موسمين سياحيين في الأردن، الأول، في الشتاء والثاني، في الخريف، ويعتمد هذان الموسمان على السياح الوافدين من أوروبا وأميركا. اما السياحة الخليجية فان موسمها في اشهر الصيف من كل عام. وكانت مدينة البتراء الوردية، وهي اهم مناطق الجذب السياحي في المملكة، قد تأثرت سلباً في الشهرين الأول والثاني من هذا العام، اذ بلغت نسبة الحجوزات الملغاة في فنادق مدينة البتراء خلال الشهرين المذكورين نحو 15 في المئة