سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير الحسن التقاها وتحدث عن دور مصري فاعل ومصالح سورية ولبنانية في اطار السلام الشامل . اولبرايت : معضلة السجناء الفلسطينيين ستعالج على اساس كل حالة على حدة
عمان - أ ف ب - قالت وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت في عمان أمس ان معضلة اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في اسرائيل ستعالج على اساس دراسة "كل حالة من الحالات على حدة". وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب محادثات اجرتها مع نائب العاهل الأردني ولي العهد الأمير الحسن بن طلال، اوضحت اولبرايت ان القمة الثلاثية التي جمعت صباحا كلا من الرئيس الاميركي بيل كلينتون ورئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قررت "ان ثمة عدة طرق لاعادة مسيرة السلام الى مسارها". وأضافت ان من بين هذه "الوسائل وجود قناة للنظر في مسألة السجناء"، مشيرة الى "وجود خطة لبحث هذه المشاكل على اساس فردي". وأكدت ان الاسرائيليين جددوا رفضهم اطلاق سجناء فلسطينيين متهمين بقتل يهود. ونقلت عنهم قولهم "انهم سيفعلون ما كانوا قد اعلنوا انهم سيقومون به". واعتبرت اولبرايت انه سيكون "من المؤسف" اذا ارجأت اسرائيل المرحلة الثانية من اعادة الانتشار المقررة يوم الجمعة. وقالت ان القمة الثلاثية صباح امس "اتخذت قرارا" بأن يتم تدشين "مفاوضات المرحلة النهائية رسميا" عبر لقاءات منتظمة بين اسرائيل والفلسطينيين، مشيرة الى ان هذه المفاوضات "بدأت ونأمل بأن تتواصل". وتحدثت اولبرايت والأمير الحسن عن دور اردني محتمل لبحث "المسائل ذات الصلة" في مفاوضات المرحلة النهائية. وتحدث الأمير الحسن ايضاً عن "دور مصري فاعل ... ومصالح سورية ولبنانية" في اطار سلام شامل. وأكدت اولبرايت ان الأردن "هو جزء من هذه القضايا" في المفاوضات النهائية، مشيرة الى ان بلادها "ستنسق مع الأردن حول جميع هذه القضايا لأنها تهمه بشكل مباشر". وردا على سؤال قال الأمير الحسن: "اعتقد ان الأردن بقيادة الملك سيلعب دوراً من اجل وضع تصور للسلام في محادثات الوضع النهائي عندما يأتي الوقت ونقدم وجهة نظرنا تجاه القضايا المطروحة". وقال: "عندما نتحدث عن الحل الشامل نتحدث عن مشاركة الجميع بما في ذلك المصالح السورية واللبنانية. ونتحدث عن الدور المصري الفاعل". وتابع يقول: "اسمحوا لي ان اؤكد ان قضايا ذات اهمية بمكان... القدس، والمياه واللاجئين وغيرها من القضايا ذات الصلة لا يمكن الحديث عنها في اطار الخصوصية الفلسطينية والاسرائيلية فحسب". من جهة اخرى اعلنت اولبرايت انه تقرر عقد اجتماع بين وزيري التربية والتعليم الفلسطيني والاسرائيلي للبحث في "تغييرات طويلة الاجل في المناهج الدراسية". وكان نتانياهو طالب بازالة خرائط في المدارس الفلسطينية تتجاهل وجود اسرائيل وتظهر فلسطين من البحر المتوسط الى نهر الأردن. ودعت الى بناء "علاقة من الثقة" بين الطرفين خصوصاً في شهر رمضان وعيد الميلاد وعيد الانوار اليهودي. وقالت "كل ادياننا تتطلع الى السلام". وفي ختام محادثاتها في عمان غادرت اولبرايت عمان لتنضم الى الرئيس الاميركي بيل كلينتون الذي يقوم بزيارة تاريخية الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية.