أكد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إثر لقاء عقده في باريس مع نظيره الفرنسي جاك شيراك تمسك اليمن ب "حل ودي وأخوي" للمشكلة الحدودية مع المملكة العربية السعودية، نافياً ما ذكر عن احتمال اللجوء الى التحكيم الدولي في هذا الشأن. وقال الرئيس صالح في تصريحات بعد غداء اقامه شيراك تكريماً له ان "التواصل مستمر بين اليمن والمملكة العربية السعودية لحل المشكلة الحدودية بشكل ودي وأخوي بلا ضرر ولا ضرار ونحن متفاهمون في ما بيننا". وأضاف ان التوجه السائد لدى البلدين هو الحل الودي وليست هناك نية للتوجه الى التحكيم. وأشار الى ان زيارته الى باريس هدفها ابلاغ فرنسا "شكر الشعب اليمني على الجهود التي بذلتها الديبلوماسية الفرنسية على صعيد الأزمة التي نشأت بيننا وبين اريتريا حول جزر حنيش، وحالت دون وقوع صدام مسلح". وذكر ان محادثاته مع الرئيس الفرنسي تطرقت الى العراق وانهما بحثا "كيفية تعاون السلطات العراقية مع الاممالمتحدة بما يحول دون أي تطور سلبي في المستقبل لا سمح الله"، موضحاً ان "اليمن وقف مع العراق ضد قرار الحرب ولم يؤيد الاجتياح العراقي للكويت لأنه لا يمكن ان يكون اليمن مع بلد عربي ضد بلد عربي آخر". وأكد دعمه قمة عربية "لأن هذه القمة ستساهم اسهاماً كبيراً في دفع التضامن العربي ودعم عملية السلام بالشكل الذي يرضي الشعب الفلسطيني". وعزا تعثر مسيرة السلام الى "غياب التضامن العربي". وأكدت الناطقة باسم الرئاسة الفرنسية كاترين كولونا ان شيراك وعلي صالح استعرضا الوضع الاقليمي وتوقفا عند النزاع بين اريتريا واثيوبيا، وان الرئيس اليمني اطلع نظيره الفرنسي على المبادرة التي يقوم بها اليمن من أجل التوصل الى تسوية بين البلدين. وقالت انهما تناولا العلاقات السعودية - اليمنية التي ابدى شيراك رغبة في الاستفسار في شأنها، ونقلت عن صالح قوله ان هناك بعض النقاط التي ينبغي تسويتها وان اليمن يرغب في تسوية ودية ويتطلع الى العلاقات مع السعودية "بعقلية ايجابية". ونقلت عن شيراك قوله انه يعلق أهمية كبيرة على الزيارة التي يقوم بها الرئيس الاميركي بيل كلينتون الى اسرائيل ومناطق الحكم الذاتي الفلسطيني، وانه وصفها بأنها "إشارة قوية وبادرة سلام"