أكدت مصادر موثوق بها في العاصمة اليمنية ل "الحياة" أمس أن الرئيس علي عبدالله صالح سيتوجه غداً الأحد إلى باريس في زيارة عمل يبدأها بعد غد الاثنين، وأنه سيجري محادثات مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك وكبار المسؤولين في الحكومة الفرنسية تتركز حول تعزيز العلاقات اليمنية - الفرنسية وتطويرها. وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس ان الرئيس شيراك سيقيم مأدبة غداء الاثنين على شرف ضيفه اليمني في حضور وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين. وأضافت الوزارة ان الزيارة تدخل "في إطار الاتصالات المستمرة بين البلدين". وقالت المصادر اليمنية إن الهدف الأساسي من زيارة الرئيس اليمني لباريس هو الرغبة في إعراب اليمن عن تقديرها للجهود الفرنسية التي بذلتها للوساطة بين اليمن واريتريا لحل النزاع على جزيرة حنيش الكبرى في البحر الأحمر عن طريق التحكيم الدولي. وأشارت إلى قيام باريس بدور أساسي ومهم في تخفيف حدة التوتر والخلاف بين صنعاء وأسمرا عقب قيام قوات اريترية في منتصف كانون الأول ديسمبر 1995 باحتلال الجزيرة اليمنية التي عادت إلى السيادة اليمنية في ضوء قرار هيئة التحكيم الدولي في منتصف تشرين الأول اكتوبر الماضي. وأكد ذلك القرار السيادة اليمنية على مجموع الجزر محل النزاع مع اريتريا في جنوبالبحر الأحمر وفي مقدمها جزيرة جنيش الكبرى التي خرجت منها القوات الاريترية ومن ثم تسلمتها اليمن رسمياً في الأول من الشهر الماضي.