أصبح في حكم المؤكد ان يتسلم اليمن رسمياً، بعد غد الأحد جزيرة حنيش الكبرى جنوبالبحر الأحمر، من اريتريا بكل منشآتها، بما فيها تلك التي اقامتها القوات الاريترية منذ احتلالها الجزيرة في منتصف كانون الأول ديسمبر 1995. ومن المقرر ان يقوم الرئيس الاريتري اسياس افورقي بزيارة رسمية لليمن، خلال الاسبوع المقبل، تعزيزاً للتطورات الايجابية الاخيرة في العلاقات بين البلدين. وذكرت صحيفة "26 سبتمبر" الاسبوعية التي تصدرها وزارة الدفاع اليمنية، امس، ان السلطات اليمنية تستعد لاقامة احتفال رسمي ومراسم لرفع العلم اليمني على جزيرة حنيش يوم الأحد، بحضور وزير الدفاع اللواء محمد ضيف الله وعدد من كبار القادة العسكريين. وتوقعت مصادر قريبة من رئاسة الجمهورية في صنعاء ان تتم زيارة الرئيس افورقي لليمن يومي 6 و7 تشرين الثاني نوفمبر. وقالت المصادر لپ"الحياة" ان الزيارة تلبي دعوة رسمية من الرئيس علي عبدالله صالح كان سلمها وزير الخارجية اليمني عبدالقادر باجمال اثناء زيارته الاخيرة لأسمرا، وستعقد قمة بين الرئيسين في عدن التي بدأ الرئيس صالح اقامته فيها منذ نحو اسبوع خلال فصل الشتاء. وأضافت المصادر ان محادثات الرئيسين ستركز على تطوير العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا والمستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمها التطورات الراهنة في منطقة القرن الافريقي والقضية الصومالية وأمن البحر الاحمر. وكان الرئيس الاريتري اصدر توجيهاته بتسليم جزيرة حنيش الكبرى الى اليمن بكل منشآتها التي تمت اقامتها اثناء وجود القوات الاريترية فيها، ما اعتبرته الاوساط الرسمية في صنعاء تأكيداً لعمق العلاقات بين اليمن وأريتريا التي تطورت منذ اعلان اسمرا التزامها قرار هيئة التحكيم الدولية أوائل هذا الشهر بتأكيد السيادة على مجموع الجزر بما فيها جزيرة حنيش. يذكر ان الرئيس اليمني كان اعلن، عقب احتلال القوات الاريترية جزيرة حنيش، رفضه اللقاء مع الرئيس افورقي الى ان يتم خروج القوات الاريترية من جزيرة حنيش الكبرى.