انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية "إعلان شرم الشيخ"، الصادر عن القمة العربية الأحد، فيما يتعلق بالجزر الخليجية، المتنازع عليها بين الجمهورية الإسلامية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والتي أعاد القادة العرب التأكيد على تبعيتها للإمارات. ووصفت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، في تصريحات صحفية الاثنين، ما قالت إنها "مزاعم" صادرة عن القمة العربية، ب"التدخلية"، وأكدت أن "هذه الجزر جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية"، في إشارة إلى جزر "طنب الكبرى"، و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى." ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن أفخم قولها إن "تكرار المواقف التدخلية تجاه سيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الجزر الإيرانية الثلاث.. لم ولن يؤثر على الحقائق القانونية والتاريخية حول هذه الجزر"، وأضافت أن "جميع الإجراءات المتخذة فيها، تجري في إطار حقوق السيادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية." كما أكدت المتحدثة أن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية جعلت في أولوية سياساتها على الدوام، سياسة المودة وحسن الجوار مع جميع الدول المجاورة، على أساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية والاحترام المتبادل، ولم تضع أي قيود أمام تطوير وتعزيز علاقاتها الودية، وترحب بالتعاطي البناء والتعاون الشامل." وكانت القمة العربية قد جددت، في ختام دورتها 26 بشرم الشيخ الأحد، "التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات الكاملة، على جزرها الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وتأييدها كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة." واستنكرت القمة، في بيان بشأن "الجزر الإماراتية الثلاث المحتلة من قبل إيران"، ما اعتبرته "استمرار الحكومة الإيرانية في تكريس احتلالها للجزر الثلاث، وانتهاكاتها المتكررة لمذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين"، وفق ما أوردت وكالة أنباء الإمارات "وام" في وقت سابق الأحد.